responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدي السلف في طلب العلم نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر    جلد : 1  صفحه : 19
الفصل الأول: أُسس منهج طلب العلم عند السلف
...
أسس منهج طلب العلم عند السلف
أولاً: أول العلم النية
قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [1].
وقال عز وجل: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [2].
وقال سبحانه وتعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ العَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً} [3].
وروى الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256هـ‌.) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" [4].
وروى الإمام مسلم بن الحجاج (ت 261هـ‌.) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: "إن أول من تُسَعَّرُ بهم النار يوم القيامة ثلاثة، فذكرهم وذكر منهم رجلاً تعلّم العلم وعلّمه وقرأ القرآن، فأُتي به فعرَّفه نعمه فعَرَفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: تعلّمتُ العلمَ وعلَّمتُه وقرأتُ فيك القرآن. قال: كذبتَ، ولكنك تعلمتَ العلمَ ليقال: عالم، وقرأتَ القرآنَ ليقال: هو قارئ، فقد قيل. ثم أُمر به فسُحِب على وجهه حتى أُلقي في النار ... " الحديث [5].

[1] سورة البينة، آية رقم 5.
[2] سورة الشورى، آية رقم 20.
[3] سورة الإسراء، آية رقم 18.
[4] رواه البخاري في صحيحه كتاب بدء الوحي، الحديث الأول. ورواه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب "إنما الأعمال بالنيات" (3/1515 ح 155) .
[5] رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار (3/1514 ح 152) .
نام کتاب : من هدي السلف في طلب العلم نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست