responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدي السلف في طلب العلم نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر    جلد : 1  صفحه : 21
للحديث ليس معه منه شيء ... "، ثم ذكر عن الحسن البصري (ت 110هـ‌.) قوله: "همة العلماء الرعاية وهمة السفهاء الرواية" [1].
قال بدر الدين بن جماعة (ت 733هـ‌.) : "يجب أن يقصد المعلم بتعليم طلبته وتهذيبهم وجه الله تعالى، ونشر العلم وإحياء الشرع ودوام ظهور الحق وخمول الباطل، واغتنام ثوابهم وثواب من ينتهي إليه علمه، وبركة دعائهم له وترحمهم عليه، ودخوله في سلسلة العلم بين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبينهم، وعداده في جملة مبلَّغي وحي الله وأحكامه، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إن الله تعالى وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جُحرها يصلون على معلم الناس الخير" [2].
وقال رحمه الله: "كان علماء السلف الناصحون لله ودينه يلقون شبك الاجتهاد لصيد طالب ينتفع الناس به في حياتهم ومن بعدهم، ولو لم يكن للعالم إلا طالب واحد ينفع الناس بعلمه وعمله وهديه وإرشاده لكفاه ذلك الطالب عند الله تعالى؛ فإنه لا يتصل شيء من عمله إلى أحد فينتفع به إلا كان له نصيب من الأجر، كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إذا مات العبد انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" وإذا نظرت وجدت معاني الثلاثة موجودة في معلم العلم" اه‌. ملخصاً [3].

[1] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/81-85، باب النية في طلب الحديث) . وكلام الحسن في (ص 91) ، وهو أيضا في جامع بيان العلم لابن عبد البر (2/6) .
[2] انظر تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم (ص 47) .
والحديث أخرجه الإمام أبو عيسى الترمذي عن أبي أمامة الباهلي في كتاب العلم من جامعه، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، وقال: "هذا حديث حسن صحيح غريب" كما في تحفة الأشراف للحافظ المزي (4/177؛ وتحفة الأحوذي للمباركفوري 3/382) .
[3] المصدر السابق (ص 63) ، والحديث رواه مسلم في الوصية، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته (3/1255 ح 14) .
نام کتاب : من هدي السلف في طلب العلم نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست