نام کتاب : من هدي السلف في طلب العلم نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر جلد : 1 صفحه : 29
الحديث بالعمل به، وكنا نستعين على طلبه بالصوم" [1].
وعن أبي قِلابَة عبد الله بن زيد الجَرْمي (ت 104هـ.) قال:
"يا أيوب - يعني ابن أبي تميمة السختياني (ت 131هـ.) - إذا أحدث الله لك علماً فأَحْدِث له عبادة، ولا يكن همك أن تحدّث به" [2].
وعن الحسن البصري (ت 110هـ.) قال:
"كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشّعه وهديه ولسانه ويده" [3].
وقال سفيان الثوري (ت 161هـ.) :
"يهتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل" [4].
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن المبارك: سُئل سفيان الثوري: طلب العلم أحب إليه أو العمل؟ فقال: "إنما يراد العلم للعمل، فلا تدع طلب العلم للعمل، ولا تدع العمل لطلب العلم" [5].
وعن المرُّوذي، قال: قال لي أحمد:
"ما كتبت حديثاً عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا وقد عملت به، حتى مرّ بي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة الحجّام ديناراً، فاحتجمتُ وأعطيتُ الحجّام ديناراً" [6]. [1] المصدر السابق (2/11) . وورد نحوه عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمّع. انظر الجامع للخطيب (2/258-259) . [2] المصدر السابق (1/188؛ 2/10) ؛ واقتضاء العلم العمل للخطيب (ص 34-35 رقم 38) . [3] الزهد لعبد الله بن المبارك (ص 26 رقم 79) ؛ وسنن الدارمي (1/89 رقم 391) ؛ وجامع بيان العلم لابن عبد البر (1/60، 127) . وزاد الدارمي وابن عبد البر: " ... وصلاته وزهده". [4] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/10) ؛ اقتضاء العلم العمل (35-36 رقم 40، 41) لكنه عزاه فيه إلى علي بن أبي طالب، وابن المنكدر. [5] حلية الأولياء (7/12) . وعزاه في اقتضاء العلم العمل (ص 37 رقم 44) إلى الفضيل بن عياض. [6] الجامع للخطيب (1/144 رقم 184) ؛ وسير أعلام النبلاء (11/213) ؛ وشرح التبصرة للعراقي (2/228) ؛ وفتح المغيث للسخاوي (3/284) .
نام کتاب : من هدي السلف في طلب العلم نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر جلد : 1 صفحه : 29