نام کتاب : من هدي السلف في طلب العلم نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر جلد : 1 صفحه : 55
بالستر والصيانة، قد رسم نفسه بآداب العلم من استعمال الصبر والحلم، والتواضع للطالبين، والرفق بالمتعلمين، ولين الجانب، ومداراة الصاحب وقول الحق، والنصيحة للخلق وغير ذلك من الأوصاف الحميدة ... " [1].
قال بدر الدين بن جماعة:"إذا سبرت أحوال السلف والخلف لم تجد النفع يحصل غالباً والفلاح يدرك طالباً إلا إذا كان للشيخ من التقوى نصيب وافر، وعلى شفقته ونصحه للطلبة دليل ظاهر، وكذلك إذا اعتبرت المصنفات وجدت الانتفاع بتصنيف الأتقى والأزهد أوفر، والفلاح بالاشتغال به أكثر" [2].
ولا يأخذ ممن أخذ علمه من بطون الأوراق، ولم يُعرف بصحبة المشايخ الحذاق. وقال بعضهم: "من أعظم البلية تشييخ الصُّحُفِيَّة - أي الذين تعلموا من الصحف".
وقال ثور بن يزيد: "لا يفتى الناس الصحفيون". وقال أبو زرعة: "لا يفتى الناس صحفي ولا يقرئهم مصحفي" [3].
2 - تقديره وتواضعه وإجلاله لشيخه، وبذل الجهد في خدمته وعدم التقدم بين يديه.
قال الإمام شعبة بن الحجاج الواسطي (ت 160هـ.) :
"كنت إذا سمعت من الرجل الحديث كنتُ له عبداً ما حيي" [4]. [1] الفقيه والمتفقه (2/96) . [2] في مقدمة التمهيد للحافظ ابن عبد البر (1/86) : قيل للإمام مالك: شغلت نفسك بعمل هذا الكتاب، وقد شركك فيه الناس وعملوا أمثاله. فقال: "لتعلمُنَّ إنه لا يرتفع من هذا إلا ما أُريد به وجه الله". قال الراوي: فكأنما ألقيت تلك الكتب في الآبار، وما سُمع لشيء منها بعد ذلك بذكر. اه. [3] الفقيه والمتفقه للخطيب (2/97) . [4] جامع بيان العلم وفضله (1/127) .
نام کتاب : من هدي السلف في طلب العلم نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر جلد : 1 صفحه : 55