الخطبة الثانية
الحمد لله نحمده ونستعينه ...
أما بعد: فيا عباد الله اتقوا الله تعالى وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين قاموا بواجب لا إله إلا الله؛ فمن نفى ما نفته وأثبت ما أثبتته ووالى عليها وعادى رفعته إلى أعلى عليين منازل أَهل لا إله إلا الله.
أخرج البخاري في صحيحه عن قتادة قال: حدثنا أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعاذ بن جبل رضي الله عنه رديفه على الرحل قال: «يا معاذ» قال: لبيك يا رسول الله وسعديك قالها ثلاثًا. قال: «ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه إلا حرم الله تعالى عليه النار» . قال: يا رسول الله: أفلا أخبر الناس فيستبشروا؟ قال: «إذًا يتكلوا» اللهم اجعلنا ممن يقوم بأركان الإسلام، ولا تجعلنا ممن يكتفي في الإسلام بالأنساب، ونعوذ بك اللهم من الشرك ومن الإلحاد، ونسألك الاستقامة على التوحيد والطاعة والسداد [1] .
إن أحسن الحديث ... [1] المرجع: الجواب الكافي ص (174) ومن خطب أئمة الدعوة.