responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان نویسنده : العفاني، سيد حسين    جلد : 1  صفحه : 224
إليها وقد علمت أنه لا يرد سائلاً فقال: إنما سألتها لتكون كفني فكانت كفنه [1] .
* وعن ابن مسعود قال: دخل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على بلال وعنده صُبرة من تمر فقال: "ما هذا يا بلال؟ " قال: أعد ذلك لأضيافك، قال: "أما تخشى أن يكون لك دخان في نار جهنم؟! أنفق بلال! ولا تخشى من ذي العرش إقالاً" [2] .
وعند الطبراني قال: "أما تخشى أن يفور له بخار في نار جهنم؟! ".
وعن أنس أيضاً قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يدخر شيئاً لغد [3] .
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يقول: "إني لألج هذه الغرفة ما ألجها إلا خشية أن يكون فيها مال فأتوفى ولم أنفقه" [4] .
قال ابن رجب:
"كان جوده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كله لله وفي ابتغاء مرضاته فإنه كان يبذل المال إما لفقير أو محتاج أو ينفقه في سبيل الله أو يتألف به على الإسلام من يقوي الإسلام بإسلامه، وكان يؤثر على نفسه وأهله وأولاده فيعطي عطاء يعجز عنه الملوك مثل كسرى وقيصر ويعيش في نفسه عيش الفقراء، فيأتي عليه الشهر والشهران لا يوقدْ في بيته نار وربما ربط على بطنه الحجر من الجوع، وكان قد أتاه سبي فشكت إليه فاطمة ما تلقى من خدمة البيت وطلبت منه خادماً يكفيها مؤنة بيتها فأمرها أن تستعين بالتسبيح والتكبير والتحميد عند نومها وقال: لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم من الجوع" [5] .

(1) "الطائف المعارف" (ص 173-174) .
[2] صحيح: رواه البزار بإسناد حسن والطبراني في "الكبير"، قاله المنذري وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (912) .
[3] صحيح: قال المنذري: رواه ابن حبان في "صحيحه"، والبيهقي، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (930) .
[4] حسن: رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد حسنه المنذري والألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (921) .
(5) "لطائف المعارف" (175) .
نام کتاب : نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان نویسنده : العفاني، سيد حسين    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست