نام کتاب : نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان نویسنده : العفاني، سيد حسين جلد : 1 صفحه : 289
أنت الضحية أنت بينهم ... وعليك ثم عليهم الوزرُ
لا تسخري بالتائبات ففي ... هذا الإيابِ العز والفخر
مست شغاف قلوبهم سور ... فتفجر الإيمان والعطرُ
ويح الذين قست قلوبهم ... وأمامهم يتشقق الصخر
ويح الذين تَصُخُّ سمعهم ... آيات ربي ثم لم يدروا
يا نجمة الأضواء إن غدا ... آت ويُسدل بعدها السرّ
والمعجبون سيرحلون غدا ... وسيرحل التطبيل والزمر
وستطفأ الأنوار في عجل ... فالزيت في قنديلكم نزر
وستزفين العمر من ندم ... لو كان ينفع عندها الزّفر
وستشربين الكأس مترعة ... مُر شراب كئوسكم مر
وسيضرب النسيان بينكم ... سدا، فلا يبقى لكم ذكر
الآن مطوي كتابكمُ ... ولكل مطوي غدا نشرُ (1)
يا شباب المسلمين: إن كان من شياطين الإنس من يقول له إبليس: أنت أنت فهل منكم من أحد يقول له رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أنت! أنت! كما قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعمر: "إن الشيطان ليفرق منك يا عمر" [2] .
وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إني لأنظر شياطين الجن والإنس فروا من عمر" [3] .
فمن منكم يا إخوتاه تفر منه شياطين الإنس.
من منكم يا إخوتاه من يقهر شيطانه وشياطين الإنس كما جاء في الحديث:
(إن المؤمن لينصي شيطانه كما ينصي أحدكم بعيره في السفر" [4] .
(1) إلى ممثلة لمحمود مفلح. [2] صحيح: رواه أحمد والترمذي وابن حبان، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (2/74) . [3] صحيح: رواه الترمذي، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (2/329) . [4] رواه أحمد، ينصي شيطانه: أي يأخذ بناصيته، فيغلبه ويقهره.
نام کتاب : نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان نویسنده : العفاني، سيد حسين جلد : 1 صفحه : 289