نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 1 صفحه : 144
شعر:
وكم ساكت نال المنى بسكوته ... وكم ناطق يجني عليه لسانه
فوائد.. الأولى: يستحب في الصلاة الجهرية للإمام خمس سكتات لطيفة الأولى عقب تكبيرة الإحرام وقال أبو هريرة يا رسول الله أسكتتك بين التكبيرة والقراءة ما تقول قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد، والثانية: عقب دعاء الإفتتاح، الثالثة: عقب الضالين، الرابعة: عقب آمين، الخامسة: عقب السورة قبل الركوع.. الثانية: قال الشافعي لا ينسب إلى ساكت قول إلا في مسائل منها البكر إذا زوجها وليها المجبر واستأذنها فيكفى سكوتها ولو بغير كفء ولا يكفى سكوتها لغير الأب بدون مهر المثل والقول قولها في البكارة والثيوبة ولو خلقت بلا بكارة أو زالت بلا وطء فحكمها حكم الأبكار ولو اشترى جارية بشرط الثيوبة فخرجت بكرا فلا خيار له أو تزوجها بشرط الثيوبة فوجدها بكرا فكذلك أو بشرط البكارة فخرجت ثيبا فله الخيار على الفور ولا يحتاج إلى حاكم فإن قالت زالت البكارة عندك فأنكره فالقول قولها بيمينها إذا حلفت لم ينفسخ النكاح وإن قالت كنت بكرا فافتضني فأنكر فالقول قولها في البكارة لدفع الفسخ وقوله بيمينه لدفع كمال المهر ولا ينفسخ النكاح بل إن طلقها قبل الدخول لزمه نصف مهرها ومنها لو حلف لا يدخل الدار فحمل وأدخل إليها وهو ساكت قادر على الدفع لم يحنث على الأصح ... لطيفة: القطاطير معروف يقول في صياحه من سكت سلم وأكل لحمه ينفع من الاستسقاء وضعف الكبد لكنه عسر الهضم ويورث السوداء له إذا طبخ بالخل ودهن بالسيرج زال ضرره وإذا أحرقت عظامه ودقت ثم جعلت في زبد ودهن به الأقرع رأسه نبت شعره بإذن الله تعالى قال ابن مسعود رضي الله عنه يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال الصلاة على ميقاتها قلت ثم ماذا يا رسول الله قال أن يسلم الناس من لسانك وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أي الأعمال أحب إلى الله تعالى فسكتوا قال هو حفظ اللسان وقال صلى الله عليه وسلم كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكرا لله تعالى ... مسئلة: قال إن سكت عن طلاقك فأنت طالق ولم يطلقها في حال وقع طلقة وإن طلقها ثم سكت وقع طلقة أخرى وانحلت اليمين قاله في الروضة ... حكاية: قال أنس ابن مالك رضي الله عنه قتل شاب من المسلمين يوم أحد فقالت أمه هنيئا له الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه وقال عيسى عليه السلام من كثر كذبه ذهب جماله ومن ذهب جماله ساء خلقه ومن ساء خلقه عذب نفسه وقال علي رضي الله عنه أعظم الخطايا عند الله اللسان والكذوب وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا كذب العبد تباعد الملك عنه ميلا من نتن ما جاء به قال في الروضة الميل أربعة آلاف خطوة والخطوة ثلاثة أقدام وقال ابن الرفعة أربعة آلاف خطوة بخطوة البعير المحمل وقال في شرح المهذب الميل ستة آلاف ذراع والذراع أربعة وعشرون إصبعا معترضة معتدلة المراد بالذراع ذراع الآدمي وهو شبران وقال صلى الله عليه وسلم كل الكذب يكتب على ابن آدم الأرجل كذب بين رجلين يصلح بينهما وقال النبي صلى الله عليه وسلم من أصلح بين الناس
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 1 صفحه : 144