نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 1 صفحه : 148
فلما رأته الحواري كفرن به لقبح صورته وآمن بالله وكانت آسية قبل ذلك تعرض عليهن الإسلام فلا يطعنها ... مسئلة: لو حلف لا تخرج إلى العرس فخرجت له ولم تصل إليه لم يحنث لأن الغاية لم توجد بخلاف قوله إن خرجت للعرس فخرجت فإنه يحنث وإن لم تصل إليه ... موعظة: لما خلق الله العرش على ثلثمائة وستين قائمة كل قائمة قدر الدنيا بين القائمة والقائمة خمسمائة عام وله ألف ألف وستمائة ألف رأس وفي كل رأس مثلها وجوها وفي كل وجه مثلها فما في كل فم مثلها ألسنة وعلق فيها مائة ألف قنديل كل قنديل يسع الدنيا قال لم يخلق الله خلقا أعظم مني واعتز تعاظما فطرقه الله بحبة رأسها من لؤلؤة بيضاء وعيناها من ياتوتة حمراء وأسنانها من زمردة خضراء وبدنها من ذهب أحمر طولها سبعمائة ألف عام لها سبعون ألف جناح في كل جناح سبعون ألف ريشة في كل ريشة سبعون ألف وجه وفي كل وجه سبعون ألف لسان يخرج من أفواهها من التسبيح بعدد قطر المطر وورق الشجر وعدد أيام الدنيا فلما رآها العرش قال يا رب لم خلقت هذه قال حتى تنسى عظمتك وتنظر إلى عظمتي ولما خلق الله تعالى الشمس خلقها على قدر الدنيا بمائة وستين مرة وهي في السماء الرابعة أيام الصيف وفي السابعة أيام الشتاء عند عرش الرحمن قاله ابن عمر رضي الله عنهما حكاه القرطبي في صورة نوح ولها محراب تحت العرش وهي مخلوقة من نوره فتسجد تحته وتسبح الله حتى تصبح فإذا أصبحت استعفت من الطلوع لأنهم يعبدونها من دون الله فيقال لها اخرجي فليس عليك من ذلك شيء فتطلع ووجهها إلى فوق وهي على عجلة من نور لها ثلثمائة وستون عروة كل عروة بيد ملك يجذبونها فإذا أراد الله أن يخوف عباده وقعت عن العجلة في بحر الفلك فيكسف بعضها أو كلها فتنادي يا عظيم العظماء الغوث فتعيدها الملائكة على العجلة بإذن الله فيسيرون بها في يوم واحد من المشرق إلى المغرب وسأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل هل زالت الشمس قال لا نعم فسأله عن ذلك فقال بين قولي لا ونعم سارت الشمس خمسمائة فرسخ ووكل بها سبعون ألف ملك يضربونها بالثلج عند طلوعها ولولا ذلك لحرقت الأرض ومن عليها فتكبرت فقهرها بالسحاب يستر ضوءها فعرفت عجزها ثم خلق القمر على قدر الدنيا بمائة وعشرين مرة قال ابن عباس رضي الله عنهما وجهه يضيء لأهل الدنيا وظهره يضيء لأهل السماء حكاه القرطبي في قوله تعالى وجعل القمر فيهن نورا ثم ذكر في سورة يس أنه في غلاف من ماء فكل ليلة يظهر منه شيء حتى يتكامل بدره ثم يعود في الغلاف قليلا حتى يعود كالعرجون القديم وهو جريد النخل فيقطع الفلك في ثمان وعشرين ليلة ثم يختفي ثم يطلع هلالا وهو مخلوق من نور الكرسي وهو في سماء الدنيا وقال القزويني في عجائب المخلوقات الإكثار من النوم والجلوس في ضوء القمر يضعف البدن ويهيج الزكام والصداع وقدره أربعمائة وأربعة وأربعون ميلا وزاد غيره أن القمر يؤنس الخلان وينحل الأبدان ويبلي الكتان وله فوائد تقدم بعضها في باب
الجمعة قال القزويني وجميع فوائد القمر من فوائد الشمس وهو يستمد النور من نورها فتكبر فابتلاه الله بالنقصان فعرف عجزه ولما خلق الله قالت أنا
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 1 صفحه : 148