نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 1 صفحه : 190
في حالة البعد روحي كنت أرسلها ... تقبل الأرض عني وهي نائبتي
وهذه نوبة الأشباح قد حضرت ... فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي
فظهرت له يد النبي صلى الله عليه وسلم فقبلها ولا إنكار في ذلك فإن إنكار ذلك يؤدي إلى سوء الخاتمة والعياذ بالله وإن كرامات الأولياء حق والنبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره سميع بصير منعم في قبره وقال بعضهم بلغنا أن من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ هذه الآية إن الله وملائكته يصلون على النبي الآية ثم قال صلى الله عليك يا محمد سبعين مرة ناداه ملك صلى الله عليك يا فلان ولم تسقط له حاجة ويستحب لمن زاره أن يصلي بين القبر الشريف والمنبر فإنها روضة من رياض الجنة قيل معناه البقعة تستحق روضة من الجنة وقيل أن تلك البقعة بعينها تكون في الجنة يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة رواه الطبراني وقد صرح بعض العلماء بأن المشي إلى قبره صلى الله عليه وسلم أفضل من المشي إلى الكعبة لأن البقعة التي ضمت أعضاءه الطاهرة أفضل من العرش والكرسي وكيف لا وقد رفع الله تعالى ذكره وقرن إسمه مع إسمه وكتبه في كل موضع من الجنة وقال ابن عباس رضي الله عنهما على باب الجنة مكتوب إني أنا الله لا إله إلا أنا محمد رسول الله لا أعذب من قالها وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما ضر أحدكم أن يكون في بيته محمد ومحمدان وثلاثة وعن جعفر بن محمد عن أبيه إذا كان يوم القيامة نادى مناد ألا ليقم من إسمه محمد فليدخل الجنة لكرامة اسمه صلى الله عليه وسلم ... قال في الشفاء أن الله تعالى حمى إسم محمد وأحمد أن يسمي بهما غيره قبل زمانه فلما قرب زمانه سمي جماعة من العرب أبناءهم بمحمد طمعا في أن يكون أحدهم هو قال الإمام النووي في تهذيب الأسماء واللغات أول من سمي في الإسلام محمد بن حاطب فهو صحابي ابن صحابي ابن صحابية رضي الله عنهم وأبو حاطب أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس صاحب الإسكندرية فقال له صاحبكم نبي قال نعم قال فلم لا يدعو على قومه فقال ما بال عيسى لم يدع على قومه فقال له أحسنت أنت حكيم جئت من عند حكيم وأعطاه هدية منها مارية وأختها سيرين بالسين المهملة فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم مارية لنفسه وزوج أختها لحسان بن ثابت رضي الله عنه ثم قال أيضا في تهذيب الأسماء واللغات ولم يسم أحد بأحمد بعد نبينا صلى الله عليه وسلم قبل أحمد بن الخليل بالبصرة عام سبعين ومائة والله اعلم.
باب في فضل الجهاد
قال الله تعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون " الآية قال ابن عباس رضي الله عنه قال عبد الله بن رواحة لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لعملناه فنزل الجهاد فكرهوه فنزل قوله تعالى لم تقولون ما لا تفعلون وقيل لما نزل قوله جل ذكره هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم فقالوا لو نعلم ما هي لاشتريناها بالأرواح
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 1 صفحه : 190