نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 1 صفحه : 53
ي من دنياكم ثلاث إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام وقال علي رضي الله عنه وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث الضرب بالسيف والصوم في الصيف وإقراء الضيف فنزل جبريل وقال يا نبي الله وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث النزول على النبيين وتبليغ الرسالة للمرسلين والحمد لله رب العالمين ثم قال إن الله تعالى يقول وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث لسان ذاكر وقلب شاكر وجسد على البلاء صابر فالعمل بهذا كله من علامات المحبة لمن أراد الدخول في قوله صلى الله عليه وسلم من أحبني كان معي في الجنة وفي أول الحديث إشارة تأتي في أول باب الزهد إن شاء الله تعالى ولما وصل هذا الحديث إلى الأئمة الأربعة قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث تحصيلي العلم في طول الليل وترك الترفع والتعالي وقلب من حب الدنيا خالي وقال الإمام مالك رضي الله عنه وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث مجاورة روضته صلى الله عليه وسلم وملازمة تربته وتعظيم أهل بيته وقال الإمام الشافعي رحمه الله وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث معاملة الخلق بالتلطف وترك ما يؤدي إلى التكلف والاقتداء بطريق التصوف وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في أخباره والتبرك بأنواره وسلوك طريق آثاره ... حكاية ذكر في الإحياء عن بعضهم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه جماعة وإذا بملكين نزلا من الماء ومع أحدهما طشت من ذهب ومع الآخر إبريق من فضة فغسل النبي صلى الله عليه وسلم يده ثم واحد بعد واحد حتى أتوا عندي فقال أحدهما ليس هو منهم فقلت يا نبي الله أنت قلت المرء مع من أحب وأنا أحبك وأحب هؤلاء فقال صلى الله عليه وسلم صبوا على يده فإنه منهم وعنه صلى الله عليه وسلم ومن أحبني كان معي في الجنة وعنه صلى الله عليه وسلم من أحب أزواجي وأصحابي وأهل بيتي ولم يطعن في أحد منهم وخرج من الدنيا على محبتهم كان معي في درجتي يوم القيامة وسيأتي إن شاء الله تعالى زيادة في فضائلهم إجمالاً وتفصيلاً وعن النبي صلى الله عليه وسلم سألت ربي عز وجل فيما اختلف فيه أصحابي فأوحى إلي أصحابك يا محمد عندي بمنزلة النجوم بعضها أضوأ من بعض فمن أخذ شيئاً فيما هم عليه من اختلافهم فهو على هدى ذكره في أول الرياض النضرة ... لطيفة: المحبة أربعة أحرف ميم وحاء وباء وهاء فالعبد يستعمل حرفين الميم من الندامة والحاء من حفظ الرحم والله تعالى يجاري عبده بحرفين الباء من البر والهاء من الهداية وقال الشبلي سميت المحبة محبة لأنها تمحو عن القلب ما سوى المحبوب وقال غيره المحبة كالحبة إذا وقعت في أرض طيبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة فالمحبة إذا حصلت في قلب طيب تفرع منها سنابل الطاعات وفي الرسالة القشيرية قلوب المشتاقين منورة بنور الله فإذا تحرك الشوق أضاء بين السماء والأرض فيعرضهم الله على ملائكته فيقول هؤلاء المشتاقون إني أشهدكم إني إليهم أشوق ... حكاية رأيت بمكة شرفها الله تعالى في فردوس العارفين قال أبو يزيد البسطامي رأيت في المنام كأني في الماء الرابعة فاستقبلني ملائكة يقطر منهم النور تبرق منه السموات فسلموا علي فرددت عليهم السلام ثم التمع نور شوقي إلى رب
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 1 صفحه : 53