له القصة فسجد شاكرا وقال: الحمد لله تعالى، ما وقع مني في عمري قط إلا قبلة لأجنبية وقد قوصصت بها الآن، أي وقع القصاص به في ابنته [1] .
والقصة وإن كانت ليست محلا للقدوة - فلو سأل ربه العافية لكان أوسع له - لكنها يؤخذ منها عبرة، فهل يُصدِّق الآن من يزني أن بيته مصاب لا محالة؟ ! ! ويزداد الأمر قبحًا وفحشًا إذا استمر الزاني في زناه مع كبر سنه وشيب شعره واقترابه من القبر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم، شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر» [2] فمن يزكيهم وينظر إليهم بعين الرحمة إذا لم يفعل الله ذلك؟ ! !
أيها الزاني: هل تعلم لماذا أنت منغمس في الزنا [1] رواه المعاني للألوسي ج 15 ص 68. [2] رواه مسلم من حديث أبي هريرة ج 1، ص 102.