ومما يهوّل أمر تلك الفاحشة: ما أخرجه ابن أبي الدنيا وغيره عن مجاهد - رحمه الله -: (أن الذي يعمل ذلك العمل لو اغتسل بكل قطرة من السماء وكل قطرة من الأرض لم يزل نجسا) ، وعن الفضيل بن عياض قال: (لو أن لوطيا اغتسل بكل قطرة من السماء لقي الله غير طاهر) إسناده حسن، أي أن الماء لا يزيل عنه ذلك الإثم العظيم الذي أبعده عن ربه، والمقصود تهويل أمر تلك الفاحشة [1] .
[أوصاف أهل اللواط]
أوصاف أهل اللواط: [1] - فطرتهم مقلوبة ومعكوسة عن الفطرة التي فطر الله عليها الرجال، وكذلك فإن طبيعتهم مغايرة للطبيعة البشرية التي ركبها الله تعالى في الذكور وهي اشتهاء النساء وليس الرجال. [1] روح المعاني للألوسي: ج 8 وص 172.