responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يقظة أولي الاعتبار نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 155
بَاب مَا جَاءَ فى قَوْله تَعَالَى وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة

الْوقُود بِالْفَتْح الْحَطب وبالضم اسْم الْفِعْل وَهُوَ الْمصدر وَالنَّاس عَام وَمَعْنَاهُ الْخَاص أى من سبق عَلَيْهِ الْقَضَاء إِنَّه يكون حطبا لَهَا أجارنا الله مِنْهَا بكرمه قَالَ القرطبى حطب النَّار شباب وشيوخ وكهول وَنسَاء عاريات قد طَال مِنْهُنَّ العويل
عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يظْهر هَذَا الدّين حَتَّى يُجَاوز الْبحار وَحَتَّى يخاض الْبحار الْخَيل فى سَبِيل الله تبَارك وَتَعَالَى ثمَّ يأتى أَقوام يقرءُون الْقُرْآن فَإِذا قرءوه وَقَالُوا من أَقرَأ منا من أعلم منا ثمَّ الْتفت إِلَى أَصْحَابه فَقَالَ هَل ترَوْنَ فى أولئكم من خير قَالُوا لَا قَالَ اولئك مِنْكُم وَأُولَئِكَ من هَذِه الْأمة وَأُولَئِكَ هم وقود النَّار خرجه بن الْمُبَارك وَالْحِجَارَة هى حِجَارَة الكبريت خلقهَا الله عِنْده كَيفَ شَاءَ أَو كَمَا شَاءَ
قَالَ ابْن مَسْعُود وخصت بذلك لِأَنَّهَا تزيد على جَمِيع الْحِجَارَة بِخَمْسَة أَنْوَاع من الْعَذَاب سرعَة الإيقاد ونتن الرَّائِحَة وَكَثْرَة الدُّخان وَشدَّة الالتصاق بالأبدان وَقُوَّة حرهَا إِذا حميت وَقيل المُرَاد بِالْحِجَارَةِ الْأَصْنَام لقَوْله تَعَالَى {إِنَّكُم وَمَا تَعْبدُونَ من دون الله حصب جَهَنَّم} وَالْخصب مَا يلقى فى النَّار مِمَّا تزكّى بِهِ وَعَلِيهِ فَيكون الْحِجَارَة وَالنَّاس وقودا للنار وعَلى التَّأْوِيل الأول يكونُونَ معذبين بالنَّار وَالْحِجَارَة قَالَ القرطبى وفى الحَدِيث عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه قَالَ كل مؤذ فى النَّار وفى تَأْوِيله وَجْهَان احدهما إِن كل من آذَى النَّاس فى الدُّنْيَا عذبه الله فى الْآخِرَة بالنَّار الثانى كل مَا يُؤْذى النَّاس فى الدُّنْيَا من السبَاع والهوام وَغَيرهَا فى النَّار معد لعقوبة أهل النَّار وَذهب بعض أهل التَّأْوِيل إِلَى أَن هَذِه النَّار الْمَخْصُوصَة بِالْحِجَارَةِ هى نَار الْكَافرين وَالله أعلم

نام کتاب : يقظة أولي الاعتبار نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست