responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يقظة أولي الاعتبار نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 187
ومحادثتهم والتوقف عَن إدخالهم الْعَذَاب يَا مَالك لَا تسود وُجُوههم فقد كَانُوا يَسْجُدُونَ لى فى دَار الدُّنْيَا
يَا مَالك لَا تغلهم بالأغلال فقد كَانُوا يغتسلون من الْجَنَابَة يَا مَالك لَا تَلبسهمْ القطران فقد خلعوا ثِيَابهمْ للاحرام يَا مَالك لَا تُعَذبهُمْ الانكال فقد طافوا بيتى الْحَرَام يَا مَالك مر النَّار لَا تحرق ألسنتهم فقد كَانُوا يقرؤن الْقُرْآن يَا مَالك قل النَّار تأخذهم على قدر أَعْمَالهم فَالنَّار أعرف بهم وبمقادير استحقاقهم من الوالدة بِوَلَدِهَا فَمنهمْ من تَأْخُذهُ النَّار إِلَى كعبيه وَمِنْهُم من تَأْخُذهُ النارإلى سرته وَمِنْهُم من تَأْخُذهُ النَّار إِلَى صَدره
فَإِذا انتقم الله عز وَجل مِنْهُم على قدر كبائرهم وعتوهم وإصرارهم فتح بَينهم وَبَين الْمُشْركين بَاب فرأوهم فى الطَّبَق الْأَعْلَى من النَّار لَا يذوقون فِيهَا بردا وَلَا شرابًا يَبْكُونَ وَيَقُولُونَ يَا محمداه ارْحَمْ من امتك الأشقياء وَاشْفَعْ لَهُم فقد اكلت النَّار لحومهم وَدِمَائِهِمْ وعظامهم
ثمَّ ينادون يَا رباه واسيداه ارْحَمْ من لم يُشْرك بك فى دَار الدُّنْيَا وَإِن كَانَ قد أَسَاءَ وَأَخْطَأ وتعدى فَعندهَا يَقُول الْمُشْركُونَ مَا أغْنى عَنْكُم إيمَانكُمْ بِاللَّه وَبِمُحَمَّدٍ فيغضب الله تَعَالَى لذَلِك فَعندهَا يَقُول ياجبريل انْطلق فَاخْرُج من فى النَّار من أمة مُحَمَّد فيخرجهم ضبائر قد امتحنوا فيلقيهم على نهر على بَاب الْجنَّة يُقَال لَهُ نهر الْحَيَوَان فيمكثون حَتَّى يعودون أَنْضَرُ مَا كَانُوا ثمَّ يَأْمر بإدخالهم الْجنَّة مَكْتُوب على جباههم هَؤُلَاءِ الجهنميون عُتَقَاء الرَّحْمَن من أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيعرفون من بَين أهل الْجنَّة بذلك فيتضرعون إِلَى الله أَن يمحو عَنْهُم تِلْكَ السمة فيمحوها الله تَعَالَى عَنْهُم فَلَا يعْرفُونَ بهَا بعد ذَلِك أبدا
وَذكر أَبُو نعيم الْحَافِظ عَن أَبى عمرَان الجونى قَالَ بلغنَا إِنَّه إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة

نام کتاب : يقظة أولي الاعتبار نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست