responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى    جلد : 1  صفحه : 115
وبعد أن علمنا أن جبريل عليه السّلام كان يعارض النبي صلّى الله عليه وسلّم القران في ليل رمضان، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يعارض أصحابه رضي الله عنهم وأئمة الإقراء منهم خاصة ما كان يعارضه جبريل عليه السّلام في وقت اخر ... فهو صلّى الله عليه وسلّم مأمور بتبليغ الرسالة، وكيف يبلغها ولم يعلمهم ويتثبت من حفظهم؟ ومما يدل على إثبات هذه العرضة على أصحابه رضي الله عنهم ما جاء عن سمرة رضي الله عنه قال: عرض القران على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عرضات فيقولون: إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة [1] ، ويدل له ما سيأتي من إثبات شهود ابن مسعود للعرضة الأخيرة، فهم كانوا يعارضون القران على النبي صلّى الله عليه وسلّم، وبذا تم التيقن من ثبوت كامل القران كتابة وحفظا عند أئمة الإقراء.
وأما معنى قول الزهري: أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أن الله سبحانه وتعالى تابع الوحي على رسوله صلّى الله عليه وسلّم قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي، ثم توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد. هذا لفظ البخاري؛ ولمسلم: إن الله عز وجل تابع الوحي على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل وفاته حتى توفي، وأكثر ما كان الوحي يوم توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [2] ، فقال فيه أبو شامة: «يعني عام وفاته أو حين وفاته، يريد أيام مرضه كلها، كما يقال: يوم الجمل ويوم صفين، وكانت أياما» [3] ، والظاهر عند الباحث أن المراد من كلام أنس رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم ما توفي حتى اكتمل الوحي، ولذا نزل كثير منه في الفترة التي سبقت وفاته، وقد تمتد لتكون أكثر من سنة، وعرض ذلك في رمضان إلا ايات قلائل محصورة هي التي قيل إنها اخر ما نزل من القران، فليس ما ذكره خارجا عن العرضة.

[1] الحاكم (2/ 250) ، مرجع سابق، وقال ابن حجر في الفتح (9/ 44) ، مرجع سابق: «وإسناده حسن» .
[2] البخاري (4/ 1906) ، مسلم (4/ 2312) ، مرجع سابق.
[3] المرشد الوجيز ص 30، مرجع سابق.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست