responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى    جلد : 1  صفحه : 119
القراءتين ترون كان اخر القراءة؟ قالوا: قراءة زيد. قال: لا! إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يعرض القران كل سنة على جبريل عليه السّلام فلما كانت السنة التي قبض فيها عرضه عليه عرضتين فكانت قراءة ابن مسعود اخرهن [1] وقال: إنه لاخر حرف عرض به النبي صلّى الله عليه وسلّم على جبريل عليه السّلام [2] .
ومما تقدم من الروايات يظهر لنا أن ابن مسعود شهد العرضة الأخيرة بإثبات ابن عباس، وإثباته هو رضي الله عنه، فقد ورد صريحا عنه رضي الله عنه فقد قال رضي الله عنه متحدثا عن أخر عام عرض فيه النبي صلّى الله عليه وسلّم القران على جبريل عليه السّلام، وكان عرضه عرضتين-: فقرأت القران من في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذلك العام، والله لو أني أعلم أن أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغينه الإبل لركبت إليه والله ما أعلمه [3] .
وتدل الروايات السابقة على أن عبد الله بن مسعود شهد العرضة الأخيرة، وهذا يدل على سماعه ما هو أكثر من اثنتين وسبعين سورة من النبي صلّى الله عليه وسلّم، وذلك لأن النازل من سور القران الكريم حتى العرضة الأخيرة كان أكثر من ذلك قطعا، وإنما أثبت لنفسه هذه السور من فم النبي صلّى الله عليه وسلّم لأن الظاهر من ذلك أنه تلقنها بمفرده مباشرة من النبي صلّى الله عليه وسلّم، ولذا جاء في رواية عنه: «فلقد أخذت من فيه صلّى الله عليه وسلّم سبعين سورة ما نازعني فيها بشر» [4] وأما العرضة فهي عامة، والظاهر من العرضة على الناس إنها سماع منهم للنبي صلّى الله عليه وسلّم لا عرض، وقد ذكر أنه أتم الباقي على علي بن أبي طالب، فعنه رضي الله عنه قال: قرأت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سبعين

[1] الحاكم (2/ 250) ، مرجع سابق.
[2] انظر: فتح الباري (9/ 44) ، مرجع سابق.
[3] (ابن سعد) محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري (168 هـ- ت 230 هـ) : الطبقات الكبرى (2/ 194) ، دار صادر بيروت.
[4] ابن حبان (14/ 433) ، أبو يعلى (8/ 403) ، مرجعان سابقان.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست