نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 145
إتقانا بينا من حيث الأداء فيما رواه أبو سعيد الخدري أن نبي الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا من مقامه إلى مكة ومن قرأ بعشر ايات من اخرها فخرج الدجال لم يسلط عليه» [1] .
وهو هنا حثّ على حفظ الأصل اللفظي وقراءته كما حث على إتقان أداء اللفظ بأسلوب تعليمي متدرج كاد يشبه الإلزام التكليفي والفعلي ويظهر أنه فاق ذلك، ولكن بأسلوب فريد كم هو بحاجة وإلى تأمل وإعجاب.
وليس المراد من الحديث مجرد القراءة والحث بفضل مزيّف ... حاشا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من ذلك، وقد أنكر ذلك العلماء فقد قال الغزالي: «وأما قوله عليه السّلام قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (الإخلاص) تعدل ثلث القران فما أراك أن تفهم وجه ذلك فتارة تقول هذا ذكره للترغيب في التلاوة وليس المعنى به التقدير وحاشا منصب النبوة عن ذلك» [2] ، بل هذا الذي ذكر ها هنا من إرادة الحفظ إنما دلت عليه دلالة التنبيه، وهي فوق دلالة الإشارة [3] . [1] النسائي في الكبرى (6/ 236) ، مرجع سابق. [2] (الغزالي) أبو حامد محمد بن محمد الغزالي ت 505 هـ: جواهر القران ص 77، تحقيق: د. محمد رشيد رضا القباني، دار إحياء العلوم، بيروت، ط 1، 1985 م. [3] انظر في دلالة التنبيه (الامدي) علي بن محمد الامدي أبو الحسن ت 631 هـ: الإحكام في أصول الأحكام (3/ 71) ، تحقيق: د. سيد الجميلي، دار الكتاب العربي، بيروت، ط 1، 1404 هـ.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 145