نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 165
مع ذلك من مراعاة الإخلاص في كل منهم [1] ، وهذا يختلف زمانا ومكانا وشأنا، على أن لحفظ كلام الله جل جلاله مزية خاصة ظاهرة.
رابعا: النشر العام لفرض الكفاية من تعلم القران هو المقصد من ذكر الجوائز الحقيقية التحفيزية:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات سمان عظام؟» قال: قلنا: نعم! قال: «فثلاث ايات يقرؤهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات سمان عظام» [2] ، ونحوه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه [3] ، والمعنى: «فيتعلم ايتين من كتاب الله خير من ناقتين وثلاث لو تصدق بها» لأن فضل تعلم ايتين من كتاب الله أكبر من فضل ناقتين وعدادهن من الإبل لو تصدق بها؛ إذ محال أن يشبه من تعلم ايتين من كتاب الله في الأجر بمن نال بعض حطام الدنيا [4] .
وذكر الصحابيين أبي هريرة وعقبة رضي الله عنهما لهذا الحديث يدل على تكرار النبي صلّى الله عليه وسلّم له، كما أن ذكر الصلاة في الأول وعدم ذكرها في الثاني، وذكر المسجد للتعلم في الثاني دون ذكر الصلاة دال على حثه المطلق والعام لتتم القراءة في المسجد أو في غيره، وفي الصلاة أو في غيرها.
تسلسل المنهجية:
كان الصحابة رضي الله عنهم يرغبون تلاميذهم على نفس المنوال، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لو جعل لأحد خمس قلائص إن صلّى الغداة بالقرية لبات يقول لأهله لقد ان لي أن أنطلق، والله لا يقعد أحدكم فيتعلم [1] انظر: فتح الباري (9/ 76) ، مرجع سابق. [2] مسلم (1/ 552) . [3] مسلم (1/ 552) . [4] انظر: ابن حبان (1/ 321) ، مرجع سابق.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 165