responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى    جلد : 1  صفحه : 176
والظاهر أن هذا يقاس عليه ما دام دعاء في حدود ضوابطه المقررة- اجتهادا من الباحث-، فيقول مثلا: رب انشر لي من رحمتك وهيئ لي من أمري مرفقا، أخذا من قوله سبحانه وتعالى: يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً (الكهف: 16) ، ونحو ذلك.

رابعا: البكاء مع قراءة اللفظ:
وقد علمهم صلّى الله عليه وسلّم ذلك قولا وتطبيقا فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: «إن القران نزل بحزن فإذا قرأتموه فتحازنوا» [1] ، وعن جرير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لنفر من أصحابه: «إني قارئ عليكم ايات من اخر الزمر فمن بكى منكم وجبت له الجنة» فقرأها من عند وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (الزمر: 67) إلى اخر السورة فمنا من بكى، ومنا من لم يبك فقال الذين لم يبكوا: يا رسول الله! لقد جهدنا أن نبكي فلم نبك فقال: «إني سأقرأها عليكم فمن لم يبك فليتباك» [2] ، وذاك صدى الجواب لقول الله عزّ وجلّ: فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ (الزمر: 22) ، وقوله جل جلاله: أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ (النجم: 59- 60) ، وكان صلّى الله عليه وسلّم يبكي سواء قرأ هو الايات أو قرئت عليه كما في قراءة ابن مسعود عليه من سورة النساء [3] ، وكانوا يشاهدون هذا من حاله صلّى الله عليه وسلّم فعن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّى ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء [4] والأزيز بزايين: صوت الرعد وغليان القدر.

[1] ذكر هذا الحديث الغزالي في الإحياء (1/ 277) ، وعلق عليه العراقي: «أخرجه أبو يعلى وأبو نعيم في الحلية بسند ضعيف» .
[2] الطبراني في الكبير (2/ 348) ، مرجع سابق.
[3] البخاري (4/ 1673) ، مسلم (1/ 551) ، ابن خزيمة (2/ 354) ، مراجع سابقة.
[4] ابن خزيمة (2/ 53) ، ابن حبان (2/ 439) ، الحاكم (1/ 396) ، المختارة (9/ 463) ، مراجع سابقة.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست