نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 213
وكانت الايات تنزل عليه في الغالب بهذا المقدار فيتلقفها الصحابة يحفظونها فعن عبد الرّحمن بن عبد القاريّ قال: سمعت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا أنزل عليه الوحي سمع عند وجهه كدويّ النّحل فأنزل عليه يوما فمكثنا ساعة فسرّي عنه فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال: «اللهمّ زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنّا وأعطنا ولا تحرمنا واثرنا ولا تؤثر علينا وارضنا وارض عنّا» ثمّ قال صلّى الله عليه وسلّم: «أنزل عليّ عشر ايات من أقامهنّ دخل الجنّة ثمّ قرأ قد أفلح المؤمنون حتّى ختم عشر ايات» [1] ، فالعشر هي عادة النزول، ويبلغ بها صلّى الله عليه وسلّم الناس فيتلقاها الناس حفظا وهو الغالب لقلة عدد الكتبة مقارنة بالحفظة.
التعشير:
ولأنهم كانوا يحفظون القران في الغالب عشراعشرا فقد سموا ذلك التعشير، وسموا الورد اليومي منه المعشر، ثم إنهم صاروا يضعون علامة يدلون بها على المعشر السابق أو اللاحق في التعلم أو القراءة ... ولأن طريقة تعليم الصحابة رضي الله عنهم لمن بعدهم أخذت الطابع ذاته، ولأن كمية الايات قد استقرت في المصحف بانقضاء الوحي، وجمع الصحابة القران في موضع واحد فقد ذهب بعض تلاميذ الصحابة إلى وضع علامات تدل على المعشر، أي إلى تمييز الأعشار، وتسمى عند البعض (بالمأشر) ، وقد ألّفت مؤلفات في أعشار القران فأقدم من ألف فيه قتادة بن دعامة السدسي ت 118 هـ في كتاب سماه (أعشار القران) ... وألف مكي بن أبي طالب حموش كتاب (الاختلاف) في عدد الأعشار[2] . [1] الحاكم (1/ 717) ، المختارة (1/ 342) ، الترمذي (5/ 326) ، النسائي في الكبرى (1/ 450) ، أحمد (1/ 34) ، مراجع سابقة. [2] انظر: ابتسام مرهوان لصفار (دكتورة) : معجم الدراسات القرانية ص 27، ساعدت جامعة بغداد على نشره رقم تسلسل التعضيد 4 لسنة 83- 1984 م.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 213