responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى    جلد : 1  صفحه : 234
عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم علمه التشهد في الصلاة فقالا: «كنا تحفظه عن عبد الله بن مسعود كما نحفظ حروف القران الواو والألف» [1] ، وقد شدد ابن مسعود رضي الله عنه في ذلك «حتى أخذ على أصحابه الواو والألف فيه كي يوافقوا لفظ رسول الله صلّى الله عليه وسلم» [2] .
ويدل قوله «الواو والألف» : على تحري الحروف وعدم إبدالها بغيرها، ويحتمل أن يكون المعنى إتقان نطق الحرف، والتشديد على ما يخل به الإنسان عادة كالحركات (التي تسمى في علم الأصوات: الألفونات والمصوتات) التي قد تتعرض إلى البتر إذا كانت طويلة، أو إلى المط إذا كانت قصيرة ... فيحمل على العموم، وذكر الألف والواو يدل على مقدار الإتقان في الحفظ والأداء معا كما قال مجاهد:
«صليت خلف مسلمة بن مخلد فافتتح البقرة فما أخطأ فيها واو ولا ألفا» [3] .

2- جعل الترتيل (التجويد) القراني مقياسا لدقة الترتيل في غيره:
ولذا كانوا يشبهون دقة تعليم أي شيء اخر بتعلم ألفاظ القران كالتشهد والاستفتاح والاستخارة، والأذان الذي يؤدى مرتلا مغنى به.

3- وقد كان صلّى الله عليه وسلم يعلمهم مد الصوت في الأذان فكيف تراه في تعليم القران؟:
فعن أبي محذورة رضي الله عنه قال: ألقى علي رسول الله صلّى الله عليه وسلم التأذين «حرفا حرفا» هو بنفسه فقال قل الله أكبر ... قال: ثم أرجع فمد من صوتك ... الحديث [4] . فالمراد بمد الصوت هنا رفع الصوت وإطالة المد بنداوة.

[1] صحيح ابن خزيمة (1/ 438) ، ابن أبي شيبة (1/ 262) ، مرجعان سابقان.
[2] شرح معاني الاثار (1/ 265) .
[3] ابن أبي شيبة (6/ 139) ، الحاكم (3/ 565) ، مرجعان سابقان، ومسلمة المذكور هو الأنصاري الزرقي صحابي معروف ولد في السنة الأولى للهجرة، كان أميرا لمصر ومات وهو وال عليها سنة 62 هـ، انظر في ترجمته: سير أعلام النبلاء (3/ 125) ، المعين في طبقات المحدثين ص 26، مشاهير علماء الأمصار ص 56.
[4] أبو داود 1/ 137، مرجع سابق.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست