responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى    جلد : 1  صفحه : 237
7- فرضية أداء المستطاع في تلاوة القران الكريم من الترتيل:
كما دل عليه الحديث السابق.

8- وكان النبي صلّى الله عليه وسلم يجعل ميادين تجويد القران مختلفة ليرسخ بأكثر من أسلوب:
وذلك كالصلاة الجهرية الجماعة، وحلقة التعليم، والتعليم الفردي، والصلاة الفردية، والقراءة الفردية فكان يرفع الصوت بالقراءة، ولا شك أن من المقاصد الشرعية لذلك سماع القران لفظا وكيفية (أداء) فعن أم هانئ قالت: كنت أسمع قراءة النبي صلّى الله عليه وسلم وأنا على عريشي [1] .
وتسلسلت هذه المنهجية فقد علم الصحابة رضي الله عنهم تلاميذهم ذلك كما تعلموه من النبي صلّى الله عليه وسلم فأخبروهم أن من أعظم واجبات حامل القران تلاوته بالحق أي بأحكامه ليس التلاوة المجردة فعن شقيق قال: أتى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بمصحف قد زين فقال: إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته بالحق [2] .

وقد نبه الصحابة رضي الله عنهم تلاميذهم إلى ضرورة التزام التجويد:
وذموا تاركه فعن حذيفة رضي الله عنه: «إنّ من أقرأ الناس للقران منافقا لا يدع منه واوا ولا ألفا، يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلى بلسانها» [3] ، فقد وسم من لا يعطي الحروف حقها بالنفاق وذلك أن اللفت هنا من قولهم: الرّاعي يلفت الماشية بالعصا، أي يضربها بها، لا يبالي أيها أصاب، والمعنى: «يقرؤه من غير رويّة ولا

[1] ابن ماجة (1/ 429) ، وقال في مصباح الزجاجة (1/ 159) ، مرجع سابق: «هذا إسناد صحيح رجاله ثقات» .
[2] سعيد بن منصور في سننه (2/ 485) ، مرجع سابق، وقال المحقق: «سنده صحيح» .
[3] ابن أبي شيبة (6/ 127) ، مرجع سابق، صفة المنافق ص 59 للفريابي.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست