نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 257
وإخراج الحروف من مواضعها، والنطق بها على مراتبها، وإيفائها صيغتها، وكل حق هو لها، من تبيين ومد وتمكين وإطباق وتفش وصفير وغنة وتكرير واستطالة وغير ذلك، على مقدار الصيغة وطبع الخلقة، من غير زيادة ولا نقصان» [1] .
3- وأخرج ابن أبي داود من طريق قطبة بن مالك رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم قرأ في الفجر (ق) فمر بهذا الحرف لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (ق: 10) فمد نضيد [2] ، والمد في نَضِيدٌ من نوع العارض للوقف؛ إذ عادة رسول الله صلّى الله عليه وسلم الوقف على رؤوس الاي. وهذا المد في قراءته صلّى الله عليه وسلم دائم سواء كان في الصلاة وغيرها.
4- ولا تنبغي المماراة في مده صلّى الله عليه وسلم لما يمد من الحروف في قراءة القران فقد كان كذلك ديدنه فيما يردده من شعر مرتجز يشبه الحداء في أماكنه فعن البراء بن عازب يحدث قال: لما كان يوم الأحزاب وخندق رسول الله صلّى الله عليه وسلم رأيته ينقل من تراب الخندق حتى وارى عني الغبار جلدة بطنه وكان كثير الشعر، فسمعته يرتجز بكلمات ابن رواحة وهو ينقل من التراب يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا ... وإن أرادوا فتنة أبينا
قال: ثم يمد صوته باخرها [3] ولا يعترض على هذا بأن المراد هو رفع الصوت لا إطالته لأن المقام مقام ارتجاز مسموع على ما هو معتاد معلوم، ومد الصوت يناسب الألف تماما في أبينا وتدل عليه الأحوال المعتادة في مثل هذا. [1] التحديد في الإتقان والتجويد ص 79، مرجع سابق. [2] فتح الباري (9/ 91) ، مرجع سابق. [3] البخاري (4/ 1507) ، مرجع سابق.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 257