نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 303
والاعتصام مطلوب ابتداء وأثناء حتى يتم العمل، ولذا مال بعض المفسرين إلى اعتبار التعوذ فرض، لظاهر الأمر في الاية فإذا نسيه القارئ، وذكره في بعض الحزب قطع وتعوذ ثم ابتدأ من أوله، وقيل: يستعيذ ثم يرجع إلى موضعه الذي وقف فيه [1] .
الصيغة التي علمهم صلّى الله عليه وسلم إياها:
هي تلك الواردة في سورة النحل، لكن أولها أعوذ، ولم يثبت أنه استخدم لفظة أستعيذ، وقد قالها النبي صلّى الله عليه وسلم بصيغتها في غير ما موقف كما في الحديث السابق، وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إذا اجتمع أهل النار في النار، ومعهم من شاء الله من أهل القبلة قال الكفار للمسلمين: ألم تكونوا مسلمين؟ قالوا: بلى! قالوا: فما أغنى عنكم إسلامكم وقد صرتم معنا في النار؟ قالوا: كانت لنا ذنوب فأخذنا بها، فسمع الله ما قالوا: فأمر من كان في النار من أهل القبلة فأخرجوا فلما رأى ذلك من بقي من الكفار في النار قالوا:
يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا» ، ثم قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ [1] رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ (الحجر: [1]- [2]) [2] ، وفي هذا إشارة إلى أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يبدأ الاية التي يتلوها في حديثه بالاستعاذة. [1] انظر القرطبي (1/ 88) ، مرجع سابق. [2] وقال في مجمع الزوائد (7/ 45) ، مرجع سابق، «رواه الطبراني وفيه خالد بن نافع الأشعري قال أبو داود: متروك قال الذهبي: هذا تجاوز في الحد فلا يستحق الترك فقد حدث عنه أحمد بن حنبل وغيره وبقية رجاله ثقات» .
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 303