نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 353
التي فيها قضاء الشهوات المحسوسة» [1] ، فإذا استقر في ذهن المرء وسويداء قلبه أن القران كلام الله جل جلاله أنزله الله على البشر مباركا وهدى للناس ... علم مقدار جلاله، وعظمته.
وإنما كان خير الناس هو المقرئ إلا لأن خيرهم بعد النبيين من يتعلم القران ويعلمه [2] بعد أن استقر أن خير الكلام كلام الله، فقوله صلّى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القران وعلمه» أي خير المتعلمين والمعلمين من كان تعلمه وتعليمه في القران لا في غيره إذ خير الكلام كلام الله فكذا خير الناس بعد النبيين من اشتغل به [3] ، ولذا فإن معنى كونه مع الملائكة أنه يكون رفيقا لهم هناك لاتصافه بصفتهم من حمل كتابه [4] .
ثانيا: تعلم معاني الألفاظ مع تلقيها:
فيتعلمون مع ألفاظه معانيه، ويتدبرونه، ويعلمون حلاله وحرامه: فإن النبي صلّى الله عليه وسلم هكذا علمه فلم يكن تعليم النبي صلّى الله عليه وسلم لأصحابه ألفاظ القران الكريم إلا مع معانيه وتدل لهذا الأدلة التالية:
1- ما جاء في قوله سبحانه وتعالى: وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ (ال عمران: 79) : فقد قال الضحاك فيها: «حق على كل من تعلم القران أن يكون فقيها» وقد قال الفضيل بن عياض في المكثرين من العلوم الاخرى تاركين كتاب الله: ... وقد ضيعتم كتاب الله ولو طلبتم كتاب الله لوجدتم فيه شفاء لما [1] جواهر القران ص 82، مرجع سابق. [2] شرح سنن ابن ماجة (1/ 19) ، مرجع سابق. [3] انظر: فيض القدير (3/ 499) ، مرجع سابق. [4] فيض القدير (1/ 226) ، مرجع سابق.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 353