responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى    جلد : 1  صفحه : 381
كثرة القراء:
ومن المؤشرات التي تدل على كثرة هؤلاء القراء كثرة ظاهرة: قصة بئر معونة فعن أنس قال: ما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم وجد على سرية ما وجد على السبعين الذين أصيبوا يوم بئر معونة كانوا يدعون القراء.. [1] .، والقراء هنا هم «الذين كانوا يحفظون القران» [2] .
ومما يدل على هذه الكثرة أيضا كثرة من قتل من القراء في وقعة اليمامة كما قال الشاطبي:
إن اليمامة أهواها مسيلمة ال ... كذاب في زمن الصديق إذ خسرا
وبعد بأس شديد حان مصرعه ... وكان بأسا على القراء مستعرا
«3» وفي حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قال أبو بكر رضي الله عنه إن عمر أتاني فقال إن القتل قد أستحر يوم اليمامة بقراء القران، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القران ... الحديث [4] يدل على انتشار القراء في المواطن والثغور، وأقل ما قيل في عدد من قتل من القراء أنهم سبعون قارئا ولم نعرف أكثرهم باسمه على ما هو معلوم.
وقد بلغت القراء في عهد النبي صلّى الله عليه وسلم كثرة غامرة، وتخصصوا في دقائقه النطقية حتى تنازعوا في بعض الأمور التي اختلفوا فيها، وكان منهم الأعرابي والأعجمي فقد خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يقرؤون القران- قال جابر بن عبد

[1] مسلم (1/ 467) ، مرجع سابق.
[2] حاشية البجيرمي على شرح منهج الطلاب (1/ 208) ، مرجع سابق.
(3) شرح تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد على عقيلة أتراب القصائد ص 10.
[4] البخاري (4/ 1720) ، ابن حبان (10/ 364) ، مرجعان سابقان.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست