نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 408
23- وعدّ ابن أبي داود في كتاب الشريعة من المهاجرين أيضا تميم بن أوس الداري، وعقبة بن عامر، ومن الأنصار معاذا الذي يكنى أبا حليمة، وفضالة بن عبيد، ومسلمة بن مخلد، وغيرهم وصرح بأن بعضهم إنما جمعه بعد النبي صلّى الله عليه وسلم وعد بعض المتأخرين من القراء سعد بن عبادة» [1] .
24- ولما تقدم فقد ذكر أبو عبيد في كتاب القراات القراء من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم فعد من المهاجرين الخلفاء الأربعة وطلحة وسعدا وابن مسعود وحذيفة وسالما وأبا هريرة وعبد الله بن السائب والعبادلة وعائشة وحفصة وأم سلمة [2] .
فعدة المذكورين من المشتهرين بأنهم أئمة للقراءة والإقراء نافت على خمسين صحابيا.
ولو ذهب المرء يعدد المشهورين بالحفظ بعد النبي صلّى الله عليه وسلم من الصحابة فإنهم سيستطيلون إلى المئات ... وهناك من القراء الذين لم تعرف أسماء كثير منهم:
أصحاب بئر معونة، وأصحاب اليمامة، وكثير من أهل أحد ... فذلك ما لا يقل عن مائة وعشرين حافظا بالإضافة إلى هؤلاء الخمسين.
لا تنافي بين ذكر هذا العدد الكثير وما اشتهر من قلة حفاظ الصحابة رضي الله عنهم:
«لا تنافي بين ذكر هذا العدد الكثير المصرح باسمه وبين ما اشتهر من الذين جمعوا القران هم عشرة؛ إذ قد وجه البعض هذه الشهرة بأنها محمولة على جمعهم له بأوجه القراات والسبعون من أصحاب بئر معونة، وغيرهم من المذكورين تصريحا أو تلميحا مما سبق كانوا يحفظونه بدون أوجه القراات، وقد نظم بعضهم العشرة فقال: [1] فتح الباري (9/ 52) ، مرجع سابق. [2] الإتقان (1/ 195) ، ونقل ذلك صاحب مناهل العرفان (1/ 169) ، مرجعان سابقان.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 408