نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 429
وأما ما ورد عن الحسن وابن سيرين أهما كانا يقران القران من أوله إلى اخره ويكرهان الأوراد، وقال ابن سيرين: تأليف الله خير من تأليفكم، وتأويل الأوراد أنهم كانوا أحدثوا أن يجعلوا القران أجزاء كل جزء منها فيه سورة مختلفة من القران على غير التأليف ولكن جعلوا السورة الطويلة مع أخرى دونها من الطوال ثم كذلك حتى يختموا الجزء [1] ، فوجه الكراهة فيه ظاهر من حيث مخالفته لترتيب سور القران الكريم مع إرادة ختمه ... إذ الأصل التزامه حال التلاوة مع إرادة الختم بخلاف مقام التعليم.
المطلب الثالث: تعليمه صلّى الله عليه وسلم تحزيب القران:
المراد بالحزب:
المراد بالحزب هنا هو ما يجعله الرجل على نفسه من قراءة [2] ، فهو الطائفة من السور أو من الايات التي يلزم الرجل قراءتها أو حفظها، و (الأحزاب) مأخوذة من قولهم: حزب فلان أي جماعته، لأن الحزب طائفة من القران [3] ، وقد يقال له الجزء لأن القران يجزأ إليه أي يقسم، وقد يقال له الورد، والورد: «النّوبة في ورود الماء» [4] لأن القران يروي ظمأ القلوب [5] .
كيف علمهم النبي صلّى الله عليه وسلم ذلك:
وقد علمهم النبي صلّى الله عليه وسلم أن يقسموا القران إلى أحزاب أو أجزاء أو أوراد ليكون أنشط لهم على التلاوة أو الاستذكار أو المراجعة والتعاهد، فعن أوس بن حذيفة [1] شعب الإيمان (2/ 433) ، مرجع سابق. [2] عون المعبود (4/ 190) ، مرجع سابق. [3] جمال القراء وكمال الإقراء (1/ 124) ، مرجع سابق. [4] النهاية في غريب الحديث (1/ 376) ، مرجع سابق. [5] جمال القراء وكمال الإقراء (1/ 124) ، مرجع سابق.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 429