نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 440
وكان النبي صلّى الله عليه وسلم قد علمهم ابتداء أن القران نزل على ثلاثة أحرف:
فعن سمرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «أنزل القران على سبعة أحرف وفي رواية ثلاثة أحرف» [1] ، وعنه رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم: كان يأمرنا أن نقرأ القران كما أقرئناه، وقال: «إنه أنزل على ثلاثة أحرف فلا تختلفوا فيه فإنه مبارك كله فاقرؤوه كالذي أقرئتموه» [2] .
وعلمهم صلّى الله عليه وسلم أن المراد من إنزال القران على سبعة أحرف:
التخفيف والتيسير على الأمة فعن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:
«لقيت جبريل عند أحجار المرى فقلت: يا جبريل إني أرسلت إلى أمة أمية الرجل والمرأة والغلام والجارية والشيخ القاسي الذي لم يقرأ كتابا قط قال إن القران أنزل على سبعة أحرف» [3] .
وهل علمهم صلّى الله عليه وسلم جمع القراات؟.
جمع القراات معناه أن تقرأ الاية وتعيد موضع الاختلاف فتقرأ جميع ما فيه من أوجه منزلة، إما بأن تعيد من أول الاية في كل وجه أو تعيد موضع الاختلاف فقط [4] .
ويمكن استنباط أصل الجمع من حديث المدارسة فإن قوله في الحديث:
(يعرض القران على جبريل مرة..) «معناه يختمه ختمة واحدة، ويلزم منه أنه يقرأ في هذه الختمة سائر ما أنزل عليه قبلها، ويدخل فيه أحرف القران المختلفة، لأنه [1] الحاكم (2/ 243) ، الطبراني في الكبير (7/ 206) ، مرجعان سابقان. [2] الطبراني في الكبير (7/ 152) ، مرجع سابق. [3] المختارة (3/ 373) ، الترمذي (5/ 194) ، أحمد (5/ 400) ، مراجع سابقة. [4] انظر: النشر (2/ 100) ، الطيبة ص 61، مرجعان سابقان.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 440