responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الكبرى نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 225
بَاب مَا وَقع فِي اسلام الطُّفَيْل بن عَمْرو الدوسي من الْآيَات

اخْرُج البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قدم الطُّفَيْل بن عَمْرو الدوسي على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله ان دوسا قد عَصَتْ وأبت فَادع الله عَلَيْهَا فَاسْتقْبل الْقبْلَة وَرفع يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ اهد دوسا وأت بهم
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن ابْن اسحاق قَالَ كَانَ الطُّفَيْل بن عمر والدوسي يحدث انه قدم مَكَّة وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بهَا فَمشى اليه رجال من قُرَيْش وَكَانَ الطُّفَيْل رجلا شريفا شَاعِرًا لبيبا فَقَالُوا لَهُ إِنَّك قدمت بِلَادنَا وَهَذَا الرجل الَّذِي بَين أظهرنَا فرق جماعتنا وشتت امرنا وانما قَوْله كالسحر يفرق بَين الْمَرْء وَأَبِيهِ وَبَين الرجل وأخيه وَبَين الرجل وَزَوجته وَإِنَّا نخشى عَلَيْك وعَلى قَوْمك مَا دخل علينا فَلَا تكَلمه وَلَا تسمعن مِنْهُ قَالَ فوَاللَّه مَا زَالُوا بِي حَتَّى أَجمعت على ان لَا أسمع مِنْهُ شَيْئا وَلَا اكلمه حَتَّى حشوت فِي اذني حِين غَدَوْت إِلَى الْمَسْجِد كرسفا فرق من ان يبلغنِي شَيْء من قَوْله فَغَدَوْت الى الْمَسْجِد فَإِذا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَائِم يُصَلِّي عِنْد الْكَعْبَة فَقُمْت قَرِيبا مِنْهُ فَأبى الله إِلَّا ان يسمعني بعض قَوْله فَسمِعت كلَاما حسنا فَقلت فِي نَفسِي إِنِّي لرجل لَبِيب شَاعِر مَا يخفي عَليّ الْحسن من الْقَبِيح فَمَا يَمْنعنِي من أَن أسمع من هَذَا الرجل مَا يَقُول فَإِن كَانَ الَّذِي يَأْتِي بِهِ حسنا قبلت وَإِن كَانَ قبيحا تركت فَمَكثت حَتَّى انْصَرف إِلَى بَيته فتبعته فَقلت إِن قَوْمك قد قَالُوا لي كَذَا وَكَذَا فاعرض عَليّ امرك فَعرض عَليّ الاسلام وتلا عَليّ الْقُرْآن فَلَا وَالله مَا سَمِعت قولا قطّ احسن مِنْهُ وَلَا أمرا اعْدِلْ مِنْهُ فَأسْلمت وَقلت يَا نَبِي الله إِنِّي امْرُؤ مُطَاع فِي قومِي وَإِنِّي رَاجع إِلَيْهِم فداعيهم إِلَى الاسلام فَادع الله ان يَجْعَل لي آيَة تكون لي عونا عَلَيْهِم فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَل لَهُ آيَة فَخرجت إِلَى قومِي حَتَّى إِذا كنت بثنية كداء وَقع نور بَين عَيْني مثل الْمِصْبَاح فَقلت اللَّهُمَّ فِي غير وَجْهي إِنِّي اخشى ان يَظُنُّوا انها مثلَة وَقعت فِي وَجْهي فتحول فَوَقع فِي رَأس سَوْطِي كالقنديل الْمُعَلق ثمَّ دَعَوْت قومِي الى الاسلام فابطأوا عَليّ فَجئْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت إِن دوسا غلبتني فَادع الله عَلَيْهِم فَقَالَ اهد دوسا ارْجع إِلَى قَوْمك فادعهم وارفق بهم فَرَجَعت فَلم أزل بِأَرْض دوس

نام کتاب : الخصائص الكبرى نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست