responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الكبرى نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 248
هم فَقَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ هم أَصْحَاب الرجل الَّذِي خرج فِينَا وسنخبرك بِمَا تعرف من سفههم وخلافهم الْحق إِنَّهُم لَا يشْهدُونَ ان عِيسَى ابْن الله وَلَا يَسْجُدُونَ لَك إِذا دخلُوا عَلَيْك كَمَا يفعل من أَتَاك فِي سلطانك فَأرْسل النَّجَاشِيّ الى جَعْفَر وَأَصْحَابه وَقد أَجْلِس النَّجَاشِيّ عَمْرو بن الْعَاصِ على سَرِيره فَلم يسْجد لَهُ جَعْفَر وَلَا أَصْحَابه وحيوه بِالسَّلَامِ فَقَالَ عَمْرو وَعمارَة ألم نخبرك خبر الْقَوْم فَقَالَ النَّجَاشِيّ أَلا تحدثوني ايها الرَّهْط مَا لكم لَا تحيوني كَمَا يحييني من اتاني من قومكم وأخبروني مَاذَا تَقولُونَ فِي عِيسَى بن مَرْيَم وَمَا دينكُمْ أنصارى أَنْتُم قالو لَا قَالَ فيهود انتم قَالُوا لَا قَالَ فعلى دين قومكم قَالُوا لَا قَالَ فَمَا دينكُمْ قَالُوا الاسلام قَالَ وَمَا الْإِسْلَام قَالُوا نعْبد الله وَحده لَا شريك لَهُ وَلَا نشْرك بِهِ شَيْئا قَالَ من جَاءَكُم بِهَذَا قَالُوا جَاءَنَا بِهِ رجل من أَنْفُسنَا قد عرفنَا وَجهه وَنسبه قد بَعثه الله إِلَيْنَا كَمَا بعث الرُّسُل إِلَى من قبلنَا فَأمرنَا بِالْبرِّ للْوَالِدين والصدق وَالْوَفَاء وَأَدَاء الامانة ونهانا ان نعْبد الْأَوْثَان وأمرنا ان نعْبد الله وَحده وَلَا نشْرك بِهِ شَيْئا فَصَدَّقْنَاهُ وعرفنا كَلَام الله وَعلمنَا ان الَّذِي جَاءَ بِهِ من عِنْد الله فَلَمَّا فعلنَا ذَلِك عَادَانَا قَومنَا وعادوا النَّبِي الصَّادِق وكذبوه وارادوا قَتله وأرادونا على عبَادَة الْأَوْثَان ففررنا إِلَيْك بديننا ودمائنا من قَومنَا فَقَالَ النَّجَاشِيّ وَالله إِن خرج هَذَا الامر إِلَّا من الْمشكاة الَّتِي خرج مِنْهَا امْر مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ جَعْفَر واما التَّحِيَّة فان رَسُولنَا اُخْبُرْنَا ان تَحِيَّة أهل الْجنَّة السَّلَام فَأمرنَا بذلك فحييناك بِالَّذِي يحيي بِهِ بَعْضنَا بَعْضًا وَأما عِيسَى فَهُوَ عبد الله وَرَسُوله وكلمته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم وروح مِنْهُ وَابْن الْعَذْرَاء البتول فخفض النَّجَاشِيّ يَده إِلَى الارض وَأخذ مِنْهَا عودا وَقَالَ وَالله مَا زَاد ابْن مَرْيَم على هَذَا وزن هَذَا الْعود فَقَالَ عُظَمَاء الْحَبَشَة وَالله لَئِن سَمِعت هَذَا الْحَبَشَة لتخلعنك فَقَالَ النَّجَاشِيّ وَالله لَا اقول فِي عِيسَى غير هَذَا أبدا ثمَّ قَالَ ارْجعُوا إِلَى هَذَا هديته يُرِيد عَمْرو بن الْعَاصِ وَالله لَو رشوني فِي هَذَا دبر ذهب والدبر فِي لِسَان الْحَبَشَة الْجَبَل مَا قبلته وَقَالَ لجَعْفَر وَأَصْحَابه امكثوا فانتم سيوم والسيوم الآمنون وَأمر لَهُم بِمَا يصلحهم من الرزق وَقَالَ من نظر إِلَى هَؤُلَاءِ الرَّهْط نظرة تؤذيهم فقد عرم اي فقد عَصَانِي وَكَانَ الله قد ألْقى الْعَدَاوَة بَين عَمْرو بن الْعَاصِ وَعمارَة فِي مسيرهما قبل أَن يقدما الى النَّجَاشِيّ ثمَّ اصطلحا حِين قدما على النَّجَاشِيّ ليدركا حاجتهما الَّتِي

نام کتاب : الخصائص الكبرى نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست