responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الكبرى نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 288
فجاؤوا فجلسوا إِلَى أَصْحَابهم فَقَالَ يَا جبرئيل من هَذَا الرجل الأشمط وَمن هَؤُلَاءِ الْبيض الْوُجُوه وَمن هَؤُلَاءِ الَّذين فِي ألوانهم شَيْء وَمَا هَذِه الْأَنْهَار الَّتِي دخلُوا قَالَ هَذَا أَبوك إِبْرَاهِيم أول من شمط على الأَرْض وَأما هَؤُلَاءِ الْبيض الْوُجُوه فقوم لم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم وَأما هَؤُلَاءِ الَّذين فِي ألوانهم شَيْء فقوم خلطوا عملا صَالحا وَآخر سَيِّئًا فتابوا فَتَابَ الله عَلَيْهِم وَأما الْأَنْهَار فأولها رَحْمَة الله وَالثَّانِي نعْمَة الله وَالثَّالِث سقاهم رَبهم شرابًا طهُورا ثمَّ انْتهى الى السِّدْرَة قيل لَهُ هَذِه السِّدْرَة يَنْتَهِي إِلَيْهَا كل أحد خلا من أمتك على سنتك فَإِذا هِيَ شَجَرَة تخرج من أَصْلهَا انهار من مَاء غير آسن وأنهار من لبن لم يتَغَيَّر طعمه وأنهار من خمر لَذَّة للشاربين وأنهار من عسل مصفى وَهِي شَجَرَة يسير الرَّاكِب فِي ظلها سبعين عَاما لَا يقطعهَا والورقة مِنْهَا مغطية للْأمة كلهَا فغشيها نور الخلاق عز وَجل وغشيتها الْمَلَائِكَة أَمْثَال الْغرْبَان حِين تقع على الشَّجَرَة فَكَلمهُ الله تَعَالَى عِنْد ذَلِك فَقَالَ لَهُ سل فَقَالَ اتَّخذت إِبْرَاهِيم خَلِيلًا وأعطيته ملكا عَظِيما وَكلمت مُوسَى تكليما وَأعْطيت دَاوُد ملكا عَظِيما وألنت لَهُ الْحَدِيد وسخرت لَهُ الْجبَال وَأعْطيت سُلَيْمَان ملكا لَا يَنْبَغِي لَاحَدَّ من بعده وَعلمت عِيسَى التَّوْرَاة والانجيل وَجَعَلته يُبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الْمَوْتَى بإذنك وأعذته وَأمه من الشَّيْطَان فَلم يكن للشَّيْطَان عَلَيْهِمَا سَبِيل فَقَالَ لَهُ ربه وَقد اتخذتك خَلِيلًا وحبيبا وَهُوَ مَكْتُوب فِي التَّوْرَاة حبيب الرَّحْمَن وأرسلتك إِلَى النَّاس كَافَّة بشيرا وَنَذِيرا وشرحت لَك صدرك وَوضعت عَنْك وزرك وَرفعت لَك ذكرك فَلَا أذكر إِلَّا ذكرت معي وَجعلت أمتك خير أمة أخرجت للنَّاس وَجعلت أمتك أمة وسطا وَجعلت أمتك هم الْأَوَّلين والآخرين وَجعلت أمتك لَا تجوز لَهُم خَطِيئَة حَتَّى يشْهدُوا انك عَبدِي ورسولي وَجعلت من امتك اقواما قُلُوبهم أَنَاجِيلهمْ وجعلتك اول النَّبِيين خلقا وَآخرهمْ بعثا وأولهم يقْضى لَهُ وأعطيتك سبعا من المثاني لم أعْطهَا نَبيا قبلك وأعطيتك خَوَاتِيم سُورَة الْبَقَرَة من كنز تَحت الْعَرْش لم أعْطهَا نَبيا قبلك وأعطيتك الْكَوْثَر وأعطيتك ثَمَانِيَة أسْهم الْإِسْلَام وَالْهجْرَة وَالْجهَاد وَالصَّلَاة وَالصَّدَََقَة وَصَوْم رَمَضَان والامر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وجعلتك فاتحا وخاتما قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فضلني رَبِّي أَرْسلنِي رَحْمَة للْعَالمين وكافة للنَّاس بشيرا وَنَذِيرا وَألقى فِي قلب عدوي

نام کتاب : الخصائص الكبرى نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست