responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الكبرى نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 82
الْقَوْم فَسمِعت وجبة شَدِيدَة وامرا عَظِيما فهالني ذَلِك فَرَأَيْت كَأَن جنَاح طير أَبيض قد مسح على فُؤَادِي فَذهب عني كل رعب وكل وجع كنت أجد ثمَّ الْتفت فَإِذا انا بِشَربَة بَيْضَاء لَبَنًا وَكنت عطشى فتناولتها فشربتها فأضاء مني نور عَال ثمَّ رَأَيْت نسْوَة كالنخل الطوَال كأنهن من بَنَات عبد منَاف يحدقن بِي فَبينا أَنا أعجب وَإِذا بديباج أَبيض قد مد بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَإِذا بقائل يَقُول خذوه من اعين النَّاس قَالَت وَرَأَيْت رجَالًا قد وقفُوا فِي الْهَوَاء بِأَيْدِيهِم أَبَارِيق فضَّة وَرَأَيْت قِطْعَة من الطير قد أَقبلت حَتَّى غطت حجري مناقيرها من الزمرد وأجنحتها من اليواقيت فكشف الله عَن بَصرِي وأبصرت تِلْكَ السَّاعَة مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا وَرَأَيْت ثَلَاثَة أَعْلَام مضروبات علما فِي الْمشرق وعلما فِي الْمغرب وعلما على ظهر الْكَعْبَة فأخذني الْمَخَاض فَولدت مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا خرج من بَطْني نظرت إِلَيْهِ فَإِذا أَنا بِهِ سَاجِدا قد رفع إصبعيه كالمتضرع المبتهل ثمَّ رَأَيْت سَحَابَة بَيْضَاء قد اقبلت من السَّمَاء حَتَّى غَشيته فغيب عَن وَجْهي وَسمعت مناديا يُنَادي طوفوا بِمُحَمد شَرق الأَرْض وغربها وأدخلوه الْبحار ليعرفوه باسمه ونعته وَصورته ويعلمون انه سمى فِيهَا الماحي لَا يبْقى شَيْء من الشّرك إِلَّا مُحي فِي زَمَنه ثمَّ تجلت عَنهُ فِي السرع وَقت فَإِذا انا بِهِ مدرج فِي ثوب صوف أَبيض وَتَحْته حريرة خضراء وَقد قبض على ثَلَاثَة مَفَاتِيح من اللُّؤْلُؤ الرطب وَإِذا قَائِل يَقُول قبض مُحَمَّد على مَفَاتِيح النُّصْرَة ومفاتيح الرّيح ومفاتيح النُّبُوَّة ثمَّ أَقبلت سَحَابَة اخرى يسمع مِنْهَا صَهِيل الْخَيل وخفقان الاجنحة حَتَّى غَشيته فغيب عَن عَيْني فَسمِعت مناديا يُنَادي طوفوا بِمُحَمد الشرق والغرب وعَلى مواليد النَّبِيين وأعرضوه على كل روحاني من الْجِنّ والأنس وَالطير وَالسِّبَاع وَأَعْطوهُ صفاء آدم ورقة نوح وخلة ابراهيم ولسان اسماعيل وبشرى يَعْقُوب وجمال يُوسُف وَصَوت دَاوُد وصبر أَيُّوب وزهد يحيى وكرم عِيسَى وأعمروه فِي اخلاق الْأَنْبِيَاء ثمَّ تجلت عَنهُ فَإِذا انا بِهِ قد قبض على حريرة خضراء مطوية وَإِذا قَائِل يَقُول بخ بخ قبض مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الدُّنْيَا كلهَا لم يبْق خلق من أَهلهَا إِلَّا دخل فِي قَبضته وَإِذا انا بِثَلَاثَة نفر فِي يَد أحدهم ابريق من فضَّة وَفِي يَد الثَّانِي طست من زمرد أَخْضَر وَفِي يَد الثَّالِث حريرة بَيْضَاء فنشرها فَأخْرج مِنْهَا خَاتمًا تحار أبصار الناظرين دونه فَغسله من ذَلِك الإبريق

نام کتاب : الخصائص الكبرى نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست