responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الكبرى نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 98
فَأقبل ثدياها حَتَّى تقطرا لَبَنًا فَشرب وَشرب أَخُوهُ وَكَانَ أَخُوهُ لَا ينَام من الغرث وَقَالَت امهِ يَا ظئر سَلِي عَن ابْنك فَإِنَّهُ سَيكون لَهُ شَأْن وأخبرتها بِمَا رَأَتْ وَمَا قيل لَهَا فِيهِ حِين وَلدته وَقَالَت قيل لي ثَلَاث لَيَال استرضعي ابْنك فِي بني سعد بن بكر ثمَّ فِي آل أبي ذُؤَيْب قَالَت حليمة فَإِن زَوجي أَبُو ذُؤَيْب ثمَّ ركبت أتانها وَركب زَوجهَا شارفه فطلعا على صواحبها بوادي السرر وَهن مرتعات وهما يتواهقان فَقُلْنَ يَا حليمة مَا صنعت قَالَت أخذت خير مَوْلُود رَأَيْته قطّ وأعظمه بركَة قَالَت فَمَا رحلنا من منزلنا ذَلِك حَتَّى رَأَيْت الْحَسَد فِي بعض نسائنا
وَأخرج ابو نعيم من طَرِيق الواحدي حَدثنِي عبد الصَّمد بن مُحَمَّد السَّعْدِيّ عَن أَبِيه عَن جده قَالَ حَدثنِي بعض من كَانَ يرْعَى غنم حليمة انهم كَانُوا يرَوْنَ غنمها مَا ترفع برؤوسها وَترى الْخضر فِي أفواهها وأبعارها وَمَا تزيد غنمنا على ان تربض مَا تَجِد عودا تَأْكُله فتروح الْغنم اغرث مِنْهَا حِين غَدَتْ وَتَروح غنم حليمة يخَاف عَلَيْهِمَا الحبط قَالُوا فمكت صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سنتَيْن حَتَّى فطم وَكَأَنَّهُ ابْن أَربع سِنِين فقدموا بِهِ على أمه زائرين لَهَا وهم أحرص شَيْء على رده مَكَانَهُ لما رَأَوْا من عظم بركته فَلَمَّا كَانُوا بوادي السدر لقِيت نَفرا من الْحَبَشَة فرافقتهم فَسَأَلُوهَا فنظروا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نظرا شَدِيدا ثمَّ نظرُوا إِلَى خَاتم النُّبُوَّة بَين كَتفيهِ وَإِلَى حمرَة فِي عَيْنَيْهِ فَقَالُوا هَل يشتكي عَيْنَيْهِ قَالَت لَا وَلَكِن هَذِه الْحمرَة لَا تُفَارِقهُ قَالُوا هَذَا وَالله نَبِي فَأَتَت بِهِ أمه ثمَّ رجعت بِهِ مَعهَا فمرت يَوْمًا بِذِي الْمجَاز وَبِه عراف يُؤْتى إِلَيْهِ بالصبيان ينظر إِلَيْهِم فَلَمَّا نظر إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِلَى الْحمرَة فِي عَيْنَيْهِ وَإِلَى خَاتم النُّبُوَّة صَاح يَا معشر الْعَرَب اقْتُلُوا هَذَا الصَّبِي فليقتلن اهل دينكُمْ وليكسرن اصنامكم وليظهرن امْرَهْ عَلَيْكُم فانسلت بِهِ حليمة وَكَانَت لَا تعرضه لأحد من النَّاس وَلَقَد نزل بهم عراف فَأخْرج إِلَيْهِ صبيان الْحَيّ فَأَبت حليمة ان تخرجه إِلَى إِن غفلت عَن رَسُول الله

نام کتاب : الخصائص الكبرى نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست