responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 150
الذي يستجيش به القرآن أسارير البشر هي الحاجة إلى الراحة والاطمئنان والأمن والسلام والحاجة إلى حرمة البيت والحفاظ على أسراره وتلك قد ضمنها الله بالشرع وبالحياء الخلقي الذي أودعه في نفس الإنسان.
وتستمر الآيات في تصوير منح الله للإنسان في نعمة البيت حيث مهد له في الجبال بيوتا وعلمه وسخر له جلود الأنعام ليتخذ منها بيوتا في الظعن وفي الإقامة وفي ثنايا هذه النعمة، ذكرهم بأن الأنعام لها فائدة أخرى، تتخذون من أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين فتتناسق في الفؤاد نعمتا السكن والأثاث والثياب وكلها من حاجات الإنسان الضرورية له في الحياة.
إنها نعم نأخذ بوجدان الإنسان إلى الشعور بنعمة الطمأنينة والراحة والشعور بها يؤدي إلى الشعور بالاستسلام والراحة والركون إلى خالقها والمنعم بها وفاء وشكرا واعترافا بالجميل {كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ} .
ولكن الإلف والعادة منعتهم من الإسلام ومنعتهم كذلك من اليقظة فيكرر القرآن لهم النداء والدعوة ويسألهم:
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ, قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ,

نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست