نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي جلد : 1 صفحه : 481
{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ، أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ، أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ، جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ} [1].
إنه الحسد وضيق الصدر دون داع، وبغض الخير دون مبرر، وقد ظهر ذلك في اقتراحهم.
{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [2].
فرد عليهم القرآن الكريم مستنكرا هذا الاقتراح فهو خروج على الأدب مع جناب الله عز وجل يقول الله تعالى:
{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [3].
إنهم لا يملكون لأنفسهم شيئا فمعيشتهم منحة من الله, ومراتبهم الاجتماعية تكريم لهم من عند الله لغاية تدبر بها شئون الحياة فدولاب الحياة لا يدور إلا بهذا التفاوت في الرزق وفي المراتب الاجتماعية.
ومحمد -صلى الله عليه وسلم- من ذؤابة قريش ثم سن ذؤابة بني هاشم وهم في العلية الرفيعة من العرب، وكانت ذاته الشريفة عليه الصلاة والسلام فيما قبل البعثة على الأمثل الرفيع جدا من مكارم الأخلاق [1] الآيات من رقم 8-11 من سورة ص. [2] الآية رقم 31 من سورة الزخرف. [3] الآية رقم 32 من سورة الزخرف.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي جلد : 1 صفحه : 481