نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي جلد : 1 صفحه : 485
أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ، أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} [1].
ليست هناك شبهة من هذه الشبهات قائمة على أصل محترم, إنما هي كراهيتهم للحق؛ لأن الرسالة ستسلبهم قيمهم الاجتماعية الباطلة وتلغي أهواءهم المغرورة، والحق لا يمكن أن يدور مع هواهم، ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن.
ثم يتصدى القرآن بعد أن أثبت النبوة عن طريق حال الداعية, فيجابه أسئلتهم التي يشاغبون بها ويصدون عن دين الله ببريقها يقول الله تعالى:
{وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ, وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [2].
{وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا} [3].
فرد عليهم في صرامة:
{قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} [4].
{وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ [1] الآيات من رقم 68-70 من سورة "المؤمنون". [2] الآيتان 8، 9 من سورة الأنعام. [3] الآية رقم 90 من سورة الإسراء. [4] من الآية رقم 94 من سورة الإسراء.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي جلد : 1 صفحه : 485