نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي جلد : 1 صفحه : 528
وحرم الله الزنا والفواحش كلها:
{وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} قال الطبري في تفسيرها عن السدي، أما ما ظهر منها فزواني الحوانيت، وأما ما بطن فما خفي.
وعن ابن عباس قال: كانوا في الجاهلية لا يرون بالزنا بأسا في السر ويستقبحونه في العلانية, فحرم الله الزنا في السر والعلانية[1]، وإلى مثل هذا ذهب الآلوسي.
وفي القرآن المكي آيات مستفيضة في بيان حرمة الزنا، منها قال الله تعالى:
{وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [2].
{فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [3].
{وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} [4].
تحريم القتل:
{وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} .
هذه هي الجريمة الثالثة[5] يحرمها الإسلام منذ العهد المكي لقد حرم جريمة الشرك ففيه قتل للفطرة التي فطر الله الناس عليها. [1] راجع تفسير الطبري ج8 ص83 روح المعاني ج8 ص54. [2] الآية رقم 32 من سورة الإسراء. [3] الآية رقم 7 من سورة "المؤمنون". [4] من الآية رقم 68 من سورة الفرقان. [5] المراد بالعدد هنا الترتيب في آية سورة الأنعام 151 التي صدر بها هذا الحديث.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي جلد : 1 صفحه : 528