نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي جلد : 1 صفحه : 576
وسنوات وقد حبس الله عنها الفيل من قبل، وما أحلت لنبي من قبل اللهم إلا ساعة من نهار يوم فتحها.
4- ويا ربما كانت قلة المسلمين يوم ذلك لا تسعف السياسة العسكرية اللهم إلا إذا عاد المسلمون من الحبشة, وانضم عدد المسلمين في البطحاء, فينكمش المسلمون في رقعة, ويا ربما انتهت الجماعة الإسلامية يومها, فلم يقم على الأرض للإسلام فيما بعد دولة.
هذه الاحتمالات التي لا يمكن أن يقطع بها عالم مهما بلغت ثقته بعلمه وعقله وتدبره لأحكام الله, ومقاصد شرعه هي في نظري -والله أعلم- من الأسباب التي جعلت الجماعة الإسلامية في مكة تكف يدها عن القتال, وتقيم الصلاة, وتؤدي الزكاة وتصبر على ما يقدم لها من الأذى ولا تستعجل[1].
والدعوة الإسلامية في هذا العهد المكي كانت قد نجحت في إعداد قيادات انتشرت في رحاب الأرض تنتظر يوم اللقاء.
لقد كان النجاشي في الحبشة وعنده كتيبة من كتائب الله يؤمنون بالإسلام, وهي قاعدة أمنية آمنة مستقرة.
وكان الطفيل بن عمرو الدوسي وأهله وذووه دعاة لدين الله في شرقي الجزيرة على شاطئ خليج عمان.
وكان أبو ذر الغفاري في غفار "كنانة" مسلما داعيا متحمسا مجاهدا مجاهرا يقدر على قطع طريق تجارة قريش لو شاء. [1] راجع في ظلال القرآن ج9 ص176، 178, الجهاد في الإسلام ص74.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي جلد : 1 صفحه : 576