responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 578
الخضوع للإبليسية لا بد من جو صافي هادئ, أناسه أبرياء من أمراض أهل مكة عسى أن تقدم الدعوة به دليلا عمليا على اتساقها وانسجامها مع طبيعة البشر كأصل أصيل؛ لسعادة الناس في الدنيا والآخرة.
ولهذا جاءت آيات مكية ترشح لهذه النقلة إذ يأذن الله لرسوله الكريم يقول الله تعالى:
1- {فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} [1].
يعني المهاجرين والأنصار وأتباعهم إلى يوم القيامة[2].
قال الآلوسي: والمراد بهم على ما أخرجه ابن جرير وغيره عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وعبد بن حميد عن سعد بن المسيب, أهل المدينة من الأنصار[3] وفي الطبري عن ابن عباس:
{فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ} يعني أهل مكة، يقول: إن يكفروا بالقرآن {فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} يعني أهل المدينة والأنصار[4].
2- {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} [5].
قال ابن كثير: هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين بالهجرة من البلد الذي لا يقدرون فيه على إقامة الدين إلى أرض الله الواسعة

[1] من الآية رقم 89 من سورة الأنعام.
[2] تفسير ابن كثير ج2 ص150.
[3] تفسير الطبري ج7 ص216.
[4] تفسير الطبري ج7 ص264.
[5] الآية رقم 56 من سورة العنكبوت.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 578
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست