نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي جلد : 1 صفحه : 605
واللحوق بإخوانهم من الأنصار وقال: إن الله عز وجل قد جعل لكم إخوانا ودارا تأمنون بها فخرجوا أرسالا وأقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة ينتظر أن يأذن له ربه في الخروج من مكة والهجرة إلى المدينة[1].
وكان قد انطلق أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، مهاجرا إلى المدينة قبل بيعة العقبة بسنة ثم عاد إلى مكة فآذته قريش, فكان أول من نفذ أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى المدينة، ثم هاجر عامر بن ربيعة خليف بن عدي, ومعه امرأته ليلى ابنة أبي حشمة, قال ابن سعد: فهي أول ظعينة قدمت المدينة, ثم قدم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرسالا فنزلوا على الأنصار في دورهم وآووهم وآسوهم[2].
لقد سلمت الكتبية الأولى وانتقلت من جو الجاهلية المتعجرفة إلى جو الأخوة الفسيحة صدرا وكرما وإيمانا وحبا وإيثارا إلى جو الذين يحبون من هاجر إليهم ويؤثرون على أنفسهم إخوانهم, ولو كان بهم خصاصة وخلت مكة إلا من القيادة التي تنتظر الإذن لها بالرحيل, ففي البخاري:
وتجهز أبو بكر قبل المدينة, فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "على رسلك, فإني أرجو أن يؤذن لي". فقال أبو بكر: وهل ترجو [1] السيرة لابن هشام ج1 ص468، راجع المواهب ج1 ص318 السيرة لابن كثير ج2 ص215, الطبقات الكبرى ج1 ص226. [2] السيرة لابن كثير ج2 ص215, الكامل في التاريخ ج2 ص101, الطبقات ج1 ص226, السيرة لابن هشام ج1 ص468-470, الدرر ص81.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي جلد : 1 صفحه : 605