نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي جلد : 1 صفحه : 607
قالت عائشة[1]: فبينما نحن يوما جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة, قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها, فقال أبو بكر فداء له أبي وأمي, والله ما جاء به في هذ الساعة إلا أمر، قالت: فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستأذن فأذن له, فدخل فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر: "أخرج من عندك؟ " , فقال أبو بكر: إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله! قال: "فإني قد أذن لي في الخروج"، فقال أبو بكر: الصحبة بأبي أنت وأمي يا رسول الله! قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "نعم".
قال أبو بكر: فخذ بأبي أنت يا رسول الله! إحدى راحلتي هاتين, قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالثمن[2].
ومع ما في النص من آداب اجتماعية كثيرة تحدد تقاليد الزيارة ومواعيدها، وآداب الدخول والاستئذان، والحيطة في الحديث ذي الشأن, فإن النص يدل صراحة على أن الهجرة كانت أمرا إلهيا انتظره الرسول -صلى الله عليه وسلم- لتتم نقلة القيادة إلى طيبة حتى تكتمل للجماعة الإسلامية التي سبقت بالرحيل كل إمكانيات العمل في المرحلة الجديدة. [1] راجع الروض الأنف ج4 ص202 وما بعدها. السيرة لابن هشام ج1 ص484 الحلبية ج2 ص31. [2] فتح الباري ج8 ص236, راجع المواهب ج1 ص326، 327, راجع زاد المعاد ج2 ص52.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي جلد : 1 صفحه : 607