نام کتاب : الرسالة المحمدية نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 76
عروة بن الزبير [1] كتب جميع ما كان في غزوة بدر مفصّلا إلى عبد الملك الخليفة الأموي [2] .
وكان عبد الله بن مسعود- وهو الذي كان يكثر الدّخول على رسول الله صلّى الله عليه وسلم ليلا ونهارا حتى خيّل إلى الناس أنه من أهل البيت- يشكو الناس أنّهم يكتبون منه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم؛ لأنه كان لا يستحلّ أن يكتب غير القرآن الحكيم حرصا منه على القرآن أن يلتبس به غيره [3] ، ويقول سعيد بن جبير التابعي [4] : كنت أكتب على الأقتاب ما أسمعه في الليل من عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، فإذا أصبحت كتبته واضحا [5] .
وكان أصحاب البراء بن عازب [6] يكتبون عنده رواياته، وكان نافع [7] - وقد صحب ابن عمر [8] ثلاثين سنة- يملي على الناس [9] ، [1] هو عروة بن الزبير بن العوّام الأسدي القرشي، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة وكبار علمائها، وهو أخو عبد الله بن الزبير لأبيه وأمه، توفي بالمدينة سنة 93 هـ. [2] هو عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي، من أعاظم الخلفاء ودهاتهم، كان فقيها واسع العلم، شديد النسك، كثير العبادة، توفي بدمشق سنة 86 هـ. [3] الدارمي، ص 67. [4] هو سعيد بن جبير الأسدي، من كبار التابعين وأعلمهم، أخذ العلم عن عبد الله بن عباس وعن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال الإمام أحمد: «قتل الحجاج سعيدا وما على وجه الأرض أحد إلا وهو مفتقر إلى علمه» (الأعلام للزركلي، 3/ 93) . [5] الدارمي، ص 69. [6] هو البراء بن عازب بن الحارث الخزرجي، صحابي من أصحاب الفتوح، أسلم صغيرا وغزا مع الرسول صلّى الله عليه وسلم خمس عشرة غزوة، عاش إلى أيام مصعب بن الزبير، فسكن الكوفة، وتوفي فيها سنة 71 هـ، وله 305 أحاديث مروية في الصحيحين. [7] هو نافع المدني، من أئمة التابعين بالمدينة، كان علّامة في فقه الدين، كثير الرواية للحديث، من كبار الثقات التابعين، أصابه عبد الله بن عمر صغيرا في بعض مغازيه، فنشأ بالمدينة، أرسله عمر بن عبد العزيز إلى مصر ليعلّم أهلها السنن، توفي سنة 117 هـ. [8] أي: عبد الله بن عمر بن الخطاب. [9] الدارمي، ص: 69.
نام کتاب : الرسالة المحمدية نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 76