نام کتاب : الروض الأنف - ت الوكيل نویسنده : السهيلي جلد : 1 صفحه : 26
يا من يرى ما فى الضمير ويسمع ... أنت المعدّ لكل ما يتوقّع
يا من يرجّى للشدائد كلّها ... يا من إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن ملكه فى قول: كن ... امنن فإنّ الخير عندك أجمع
مالى سوى فقرى إليك وسيلة ... فبالافتقار إليك فقرى أدفع
مالى سوى قرعى لبابك حيلة ... فلئن رددت، فأى باب أقرع؟!
ومن الذى أدعو، وأهتف باسمه ... إن كان فضلك عن فقيرك يمنع؟!
حاشا لمجدك أن تقنط عاصيا ... والفضل أجزل والمواهب أوسع
ثم الصلاة على النبى وآله ... خير الأنام، ومن به يستشفع «1»
وله أشعار كثيرة، وكان ببلده يتسوغ بالعفاف، ويتبلغ بالكفاف، حتى نمى خبره إلى صاحب مراكش، فطلبه إليها، وأحسن إليه وأقبل بوجهه كل الإقبال عليه، وأقام بها نحو ثلاثة أعوام [2] ، وذكره الذهبى: فقال: أبو زيد، وأبو القاسم وأبو الحسن: عبد الرحمن، العلامة الأندلسى المالقى النحوى الحافظ العلم، صاحب التصانيف، أخذ القراءات عن سليمان بن يحيى وجماعة، وروى عن ابن العربى القاضى أبى بكر وغيره من الكبار، وبرع فى العربية واللغة والأخبار والأثر، وتصدر للافادة، وذكر الآثار، وحكى عنه أنه قال: أخبرنا أبو بكر بن العربى فى
(1) فى مصادر أخرى مغايرة طفيفة لما هنا مثل: يا من خزائن رزقه، فبالافتقار إليك ربى أضرع، إن كان فضلك عن فقير يمنع. ولا يستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الشفاعة لله جميعا. [2] وولاه بها قضاء الجماعة، وصاحب مراكش هو: أبو يعقوب يوسف ابن عبد المؤمن الذى تولى إمرة الموحدين فى المغرب سنه 558. وأظن أنه استدعى السهيلى سنه 578 هـ.
نام کتاب : الروض الأنف - ت الوكيل نویسنده : السهيلي جلد : 1 صفحه : 26