نام کتاب : السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 198
فوزنتهم، ثم قال: دعه عنك فو الله لو وزنته بأمته لوزنها» [1] . قال ابن كثير:
وهذا إسناد جيد قوي.
رواية الإمام مسلم في صحيحه
وقد ثبت في صحيح مسلم من طريق حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أتاه جبريل- عليه السلام- وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه، فشقّ عن قلبه فاستخرج القلب، واستخرج منه علقة سوداء، فقال: هذا حظ الشيطان، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه، ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه- يعني ظئره- فقالوا:
إن محمدا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره» [2] .
رواية أبي يعلى وأبي نعيم وابن عساكر
فقد رووا بأسانيدهم عن شدّاد بن أوس، عن رجل من بني عامر [3] أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «كنت مسترضعا [4] في بني سعد بن بكر، فبينما أنا ذات يوم في بطن واد مع أتراب لي من الصبيان إذ أنا برهط ثلاثة معهم طست من ذهب، مليء ثلجا، فأخذوني من بين أصحابي، وانطلق الصبيان هرابا مسرعين إلى الحي، فعمد أحدهم فأضجعني على الأرض إضجاعا لطيفا، ثم شقّ ما بين مفرق صدري إلى منتهى عانتي، وأنا أنظر إليه لم أجد لذلك مسّا، ثم غسلها بذلك الثلج ... » على نحو ما ذكر ابن إسحاق غير أنه في هذه الرواية كانوا ثلاثة، وفي الأولى كانوا اثنين، فلعل من ولي عملية الشق هما الاثنان، فاقتصر عليهما في بعض الروايات دون بعض. [1] سيرة ابن هشام ج 1 ص 166. [2] صحيح مسلم بشرح النووي ج 2، ص 216 ط حجازي. [3] لا يضر إبهام الصحابي، لأن الصحابة كلهم عدول ولا سيما هو من رواية صحابي عن صحابي. [4] على صيغة اسم الفاعل، وليس اسم مفعول لأن فعله لازم.
نام کتاب : السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 198