نام کتاب : السيرة النبوية في دائرة المعارف البريطانية نویسنده : العمرى، وليد بن بليهش جلد : 1 صفحه : 23
للملأ من أهل مكة؟ لقد أخبرنا العزيز الحكيم بما تم فعلا في هذا الاجتماع في قوله: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} ( [الأنفال: 30] ، وإذا كان يعترف بأن هناك خطراً يهدد محمداً صلى الله عليه وسلم وأتباعه، فما هو هذا الخطر؟ ولماذا لا يكون الخطر هو محاولة الاغتيال؟ وكيف يفترض احتمال رجم محمد صلى الله عليه وسلم دون دليل؟ أو يشكك وات في المصادر الأولى بحجة أنها "لم تخل من الإضافات" ثم يأتي باحتمال لا نعرف من أين أتى به؛ ليوهم القارئ بأنه لم شتات ما بَعثر.
الشبهة الثانية: التشكيك في نزول الوحي
يزعم المستشرقون أن الوحي إنما هو استشعار داخلي ولكنه صادق، فهم لا يشككون بصدق شعور النبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة، ولكنهم يظنون إنما هو استشعار داخلي وقناعة ذاتية دون أن يكون هناك شيء خارجي اسمه الوحي [1] ، وأن كلمة "الوحي" لا تعني تلقي النص من الله سبحانه وتعالى بل تعني اقتراحاً أو إشارة suggestion أو تكلم ذهني intellectual locution.
وفي حوالي 610م بينما كان يتدبر في أمور كهذه تراءى لمحمد مخلوق ذو أبهة (قيل فيما بعد إنه الملك جبريل) وسمع صوتا يقول له: "أنت رسول الإله". وشكلت هذه بداية مهنته رسولاً من الإله ( [بالعربية] رسول الله) أو نبياً. ومن وقت لآخر تلقى، على فترات متتابعة، حتى موته "وحياً"، [1] أكرم ضياء العمري، "موقف الاستشراق من السنة والسيرة النبوية"، ص 60.
نام کتاب : السيرة النبوية في دائرة المعارف البريطانية نویسنده : العمرى، وليد بن بليهش جلد : 1 صفحه : 23