نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 332
ولمّا أراد أبو سفيان الانصراف، أشرف على الجبل، ثمّ صرخ بأعلى صوته: إنّ الحرب سجال، يوم بيوم، اعل هبل.
فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «قم يا عمر، فأجبه، فقل: الله أعلى وأجلّ، لا سواء، فقتلانا في الجنّة وقتلاكم في النار» [1] .
قال أبو سفيان: لنا العزّى ولا عزّى لكم.
قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «أجيبوه» .
قالوا: ما نقول؟.
قال: «قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم» [2] .
ولمّا انصرف، وانصرف المسلمون، نادى: إنّ موعدكم بدر للعام القابل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه: «قل نعم، هو بيننا وبينكم موعد» [3] .
وفزع النّاس لقتلاهم، وحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة، وكان عمّه وأخاه من الرضاعة، والمقاتل دونه.
صبر امرأة مؤمنة:
وأقبلت صفيّة بنت عبد المطّلب لتنظر إليه، وكان أخاها لأبيها وأمّها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنها الزّبير بن العوام: «القها، فأرجعها، لا ترى ما بأخيها» . [1] سيرة ابن هشام: ج 2، ص 93. [2] رواه البخاري، [في كتاب المغازي] باب «غزوة أحد» برقم (4043) ، وأبو داود في كتاب الجهاد، باب في الكمناء، برقم (2662) ، وأحمد في المسند (4/ 293) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه] . [3] سيرة ابن هشام: ج 2، ص 94.
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 332