نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 363
أن يحكم فيهم رجل منكم» ؟ قالوا: بلى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فذاك إلى سعد بن معاذ» ، فأرسل إليه، فلمّا جاء إليه، قال له بنو قبيلته: يا أبا عمرو! أحسن في مواليك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنّما ولّاك ذلك لتحسن فيهم، فلمّا أكثروا عليه، قال: لقد أنى لسعد ألّا تأخذه في الله لومة لائم، قال سعد: فإني أحكم فيهم أن تقتل الرجال، وتقسم الأموال، وتسبى الذّراري والنساء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد حكمت فيهم بحكم الله» [1] .
موافقة لشريعة بني إسرائيل:
وقد وافق ذلك قانون الحرب في شريعة بني إسرائيل، فقد جاء في سفر التثنية (الإصحاح العشرون 10- 11- 12- 13) : [1] سيرة ابن هشام: ج 2، ص 239- 240، وفي رواية البخاري [في كتاب المغازي، باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب..، برقم (4121) و (4122) ] ، ومسلم [في كتاب الجهاد، باب جواز قتال من نقض العهد..، برقم (1768) (1769) ] قال: قضيت بحكم الله؛ وربما قال: بحكم الملك «صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب: مرجع النّبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب ومخرجه إلى بني قريظة» . وكان عددهم حوالي ثمانمئة (800) مقاتل، كما جاء في «الكامل» لابن الأثير (ج/ 2، ص/ 127) . وقد شكّك في هذا العدد بعض الكتّاب المعاصرين في ضوء القياس واستبعاد وقوع ذلك في بلد صغير كالمدينة وبأمر نبي اتسمت سيرته بالرحمة والرأفة، من غير استناد إلى شهادات تاريخية، راجع كتاب.D.Barakat Ahmad Muhammad The jews والمراجع اليهودية ساكتة عن التعليق على هذا الحادث الذي كان جديرا باستفزاز شعورهم الديني، وقد صنّف مؤلف يهودي اسمه صموئيل أسبك كتابا مهما في القرن السادس عشر المسيحي أسماه «ماثر شهداء اليهود» ولكنه لم يتعرض لجلاء بني قينقاع وبني النضير عن المدينة، ولا لإعدام مقاتلي بني قريظة.
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 363