نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 408
فتحققت به نبوءة أخرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قوله: «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده» [1] .
وملّك الله المسلمين إيران، وهدى أهلها للإسلام، فكان منهم أئمة في العلم والدين، وعباقرة الإسلام، وأعلام المسلمين، وصدق عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان العلم بالثريا لتناوله أناس من أبناء فارس» [2] .
حوار بين «هرقل» وأبي سفيان:
وقد أراد «هرقل» أن يتثبّت في أمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم وبحث عمّن يستخبره في شأنه، وصادف ذلك وجود أبي سفيان في «غزة» فأحضره إليه- وقد جاء في تجارة- وكانت استفساراته استفسارات عاقل مجرّب خبير بتاريخ الديانات وخصائص الأنبياء وسيرهم وشأن الأمم معهم وسنّة الله في أمرهم، وصدقه أبو سفيان شأن العرب الأولين حياء من أن يأثر الناس عليه كذبا، وجرى بينهما الحوار الآتي:
هرقل: كيف نسبه فيكم؟
أبو سفيان: هو فينا ذو نسب.
هرقل: فهل قال هذا القول منكم أحد قطّ قبله؟
أبو سفيان: لا. [1] قطعة من حديث أخرجه مسلم [في كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل..، برقم (2918) ] عن ابن عيينة، ورواه الإمام الشافعي بسنده أيضا، وراجع ابن كثير، ج 3، ص 513. [2] أخرجه أحمد في المسند (2/ 296) ، [وابن حبان برقم (7309) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه] .
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 408